على غير عادته، بدا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، غاضبا من وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار بسبب قراره الأخير الذي يقضي بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، بالجذع المشترك التكنولوجي، والسنة الأولى بكالوريا بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، والسنة الثانية بكالوريا بمسلكي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، وذلك ابتداء من الموسم الدراسي المقبل. وأوضح مصدر مطلع لليوم 24 أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، نبه بلمختار إلى خطورة وحساسية ما أقدم عليه، وأكد له أن اتخاذ قرار بحجم التراجع عن تدريس مجموعة من المواد باللغة العربية، يتطلب استشارة رئيس الحكومة أولا. وأضاف المصدر ذاته أن بلمختار تقبل انتقادات رئيس الحكومة، مرجحا أن يعدل عن قراره، وإلا فالعلاقة بينه وبنكيران ستعرف تصدعا كبيرا، خصوصا وأن رئيس الحكومة لا يمكنه أن يتسامح في موضوع التراجع عن التعريب، على حد تعبير المصادر ذاتها.