وجهت نيابة بلجيكا، اليوم الخميس، الاتهام إلى شخصين مشتبه في تورطهما في اعتداءات باريس، ما يرفع إلى ثمانية عدد الاشخاص الذين يلاحقهم المحققون البلجيكيون. المثير للانتباه في ملف أحد الموقوفين هو أنه كان يحاول السفر إلى المغرب عن طريق رحلة جوية من مطار زافينتيم في العاصمة البلجيكية. وذكرت النيابة في بيان اليوم أن (سمير ز) و(بيار. ن) أوقفا واتهما الخميس "بالمشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية"، وأنهما وضعا قيد التوقيف الاحترازي. ولم تعلن النيابة من قبل عن توقيف هذين الشخصين. وكان سمير ز، وهو فرنسي مولود في 1995، ويقيم في بلدة مولنبيك بالقرب من بروكسل، قد أوقف الأحد في مطار زافينتيم في بروكسل، "بينما كان يستعد للتوجه إلى المغرب". وأضافت أنه "يشتبه بأن المعني حاول التوجه إلى سوريا مرتين على الأقل، وأنه من المحيطين ببلال حدفي"، أحد الانتحاريين في اعتداءات باريس. وتابعت النيابة أنه "في اليوم نفسه أوقف بيان ن. المولود في 1987 والبلجيكي الجنسية حوالي الساعة السادسة خلال عملية دهم في منزله في مولنبيك سان جان"، التي يتحدر منها إبراهيم عبد السلام، الذي فجر نفسه أمام أحد المقاهي في شرق باريس وشقيقه صلاح الذي ما زال البحث عنه جاريا. ومنذ بداية التحقيق، تم القاء القبض وتوقيف ستة مشتبه بهم آخرين في بلجيكا، في إطار التحقيق حول اعتداءات باريس الدامية التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا. وبين هؤلاء محمد عمري وحمزة عطو اللذان يشتبه في أنهما نقلا المشتبه به الرئيسي صلاح عبد السلام إلى بروكسل بعيد اعتداءات باريس. كما يشتبه في مشاركة علي القاضي في قيادة السيارة التي نقلت عبد السلام إلى العاصمة البلجيكية. وعثر على مسدسين وآثار دم في سيارة موقوف رابع هو لعزيز ابراهيمي. ولم تكشف هوية المتهم الخامس، لكن بحسب وسائل اعلام بلجيكية فهو عبد الله شعاع، الذي لم تعرف حتى الآن صلته باعتداءات باريس. أما السادس فهو، بحسب الصحافة البلجيكية، محمد بقالي الذي استاجر المنزل الذي تم تفتيشه في 26 نونبر في اوفيلي الاقليم الريفي الصغير في منطقة نامور (جنوب). ولفتت الشرطة إلى أنها أطلقت سراح شخصين آخرين الخميس تم الاستماع اليهما بصفتهما "شاهدين".