كشف مسؤول في المكتب الإقليمي للمبادرة الأمريكية الشرق أوسطية(MEPI) أن مقر المكتب تم نقله من تونس إلى المغرب بسبب الأوضاع الأمنية هناك. وأضاف خلال لقاء بين مسؤولي المكتب، أبرزهم المدير الأقليمي، مانو بهالا، ومسؤولي نحو 15 جمعية مغربية، انعقد اليوم بالرباط، أن قرار نقل المكتب إلى المغرب "اتخذ لأن هذا البلد أكثر استقرارا". وأطلقت المبادرة سنة 2003، وبدأت العمل في المغرب سنة 2008، حيث تخصص تمويل سنويا يقدر ب1.2 مليون دولار، لكنها قد تطلب تمويلا إضافيا من وزارة الخارجية الأمريكية، إذا كانت هناك أحداث تستدعي ذلك. وفي سنة 2009 على سبيل المثال، طلب المكتب الإقليمي تمويلا إضافيا عن 1.2 مليون دولار، بسبب الانتخابات الجماعية والجهوية التي عرفها المغرب وقتئذ. وتوقع مصدر مسؤول بالمكتب الإقليمي أن يتكرر ذلك خلال سنة 2016، بسبب ان المغرب سيعرف محطتين مهمتين: الأولى تتعلق بالانتخابات التشريعية، والثانية بالمؤتمر العالمي حول المناخ. يُشار إلى اللقاء ضمّ من جهة، نائب السفير الأمريكي بالرباط، ماثيو لوسنهوب، والمدير الإقليمي لمبادرة الشراكة الأمريكية للشرق الأوسط، مانو بهالا، ومن جهة ثانية مسؤولي 15 جمعية حظيت بدعم وتمويل مشاريعها خلال سنتي 2014 و2016، حيث وزعت عليها أزيد من 2 مليون دولار. ويقوم المكتب الإقليمي للمبادرة بحملة تواصل مع الجمعيات المستفيدة من دعم المبادرة، حيث نظم اللقاء الأول في مراكش ثم الثاني في فاس، ويعتبر لقاء أمس بالرباط هو الثالث من نوعه. والتقى المسؤول الأمريكي، مانو بهالا، مع 26 جمعية لحد الآن تستفيد من تمويل المبادرة التي تعمل في المغرب منذ 2008.