لقي الممثل الأمازيغي الحبيب رديد حتفه، بعد زوال اليوم الأربعاء، في حادثة شغل وسط مدينة أكادير، بحيث كان الراحل بصدد القيام بعمله في مراقبة أشغال ورش للبناء، لكنه فقد توازنه ليجد نفسه في الفراغ ويسقط من أحد الطوابق ويلفظ أنفاسه متاثرا بقوة ارتطامه بالاأض. وقد ارتبط اسم الراحل بالعديد من الإنتاجات الأمازيغية، بحيث لعب دور البطولة في أفلام "حمو أونامير" وفيلم "إليس الوزير (ابنة الوزير )" وفيلم "لكتز اوريتكمالن ( الكنز الذي لايكتمل)"، كما ارتبط اسمه بالمسرح رفقة الكاتب والمسرحي عبد القادر عبابو منذ سنة 1978 في إطار جمعية أنوار سوس، وبعدها انتقل للعمل ضمن فرقة "مسرح أونامير". ولم يكن يتخذ من التمثيل سوى هواية يعشقها بحكم عمله كتقني لمراقبة أوراش البناء. وقد خلف الراحل أسرة مكلومة تتكون من زوجته وابنين، أحدهما يتابع دراسته بتركيا. وفي اتصال هاتفي ل"اليوم 24″ بالممثل الأمازيغي عبد اللطيف عاطف، أكد هذا الاخير أن السينما والمسرح الأمازيغيين فقدا اليوم أيقونة ساهم بقسط وافر في التعريف بالثقافة الأمازيغية، وتحدث عاطف عن خصال الراحل التي أجملها في طيبة الأخلاق ودماثة الخلق، والتفاني في العمل، والاخلاص للشاشة والمشاهدين، وإتقانه للأدوار التي تسند إليه في كافة الاعمال التي شارك فيها.