تحتضن مدينة سيدي قاسم أيام 18و19و و20 من دجنبر القادم فعاليات الدورة الرابعة لملتقى سيدي قاسم للسينما المغربية الذي ينظم من طرف النادي السينمائي سيدي قاسم بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وستشهد هاته الدورة تكريم الفنان عبد اللطيف عاطف على مجمل أعماله الفنية، حيث أصبح الممثل الأمازيغي وجها مألوفا في الشاشة الأمازيغية منذ سنوات، بفضل مشاركاته العديدة في المسرح والتلفزيون والسينما، وقبلها في أفلام الفيديو التي عرفت انطلاقتها الأولى من جنوب المغرب على يد المخرج الحسين بزكارن الذي أعطى الفرصة الأولى لعاطف للظهور في الشاشة الصغيرة سنة1991 في فيلم « تمغارت ن ورغ» الذي يعتبر حسب الباحثين من أول الخطوات في نقل اللغة والثقافة الأمازيغية إلى الشاشة الكبيرة. عبد اللطيف عاطف من مواليد سنة1961 بأيت ملول نواحي مدينة أكادير، ينتمي للجيل الأول من الممثلين الأمازيغ الذين انخرطوا مبكرا في الكوميديا رفقة الحسين باردواز وأحمد بادوج وأسماء أخرى. صعد على الخشبة لأول مرة سنة 1978 في عمل مسرحي تحت عنوان «خلوينا نمثلو» في إطار أنشطة جمعية الشعلة الثقافية، قبل أن ينتقل للعمل رفقة جمعية تيفاوين في أعمال مسرحية كثيرة منها : «بيهي د لمياء» و«يات أور ترواس يات». بالنسبة للسينما والتلفزيون شارك في أكثر من ثلاثين عملا، تجمع بين أفلام الفيديو التي انطلقت مع بداية التسعينيات، والمسلسلات التلفزيونية و الأفلام السينمائية، منها فيلم «تمغارت ن ورغ» سنة 1991 للحسين بزكارن و فيلم « تازيت ن وانغا» سنة 1994 من إخراج أحمد بادوج وفيلمي «حمو أنامير» و «الدويبة» لفاطمة علي بوبكدي سنتي 2002 و2003 ، وفيلم «زرايفا» 2010 لعبد العزيز أسايح، وفيلم «أغرابو» لأحمد بايدو سنة 2011. كما شارك في أول فيلم أمازيغي بمواصفات سينمائية(35mm) من إخراج الراحل محمد مرنيش تحت عنوان « تمازيرت أفلا» سنة 2007. وشارك مؤخرا في فيلم «الشرف الأكبر »( لازال في طور المونتاج) من إخراج أحمد بايدو و سيناريو الباحث زايد أشنا، وأدى فيه دور المقاوم الأمازيغي زايد أحماد. حصل الفنان عبد اللطيف عاطف على عدة جوائز أبرزها: جائزة أحسن دور رجالي في مهرجان الفيلم الأمازيغي بورزازات سنتي 2006 و 2009 والمنظم من طرف جمعية البحث والتبادل الثقافي، وجائزة أحسن دور رجالي في المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي بأكادير سنتي 2009 و 2007 المنظم من طرف جمعية إسني ن ورغ.