في الوقت الذي تعتبر فيه وزارة التعليم العالي مبادرة "لوحتي" لتوفير لوحات إلكترونية للطلبة بأثمنة تفضيلية، مبادرة "استثنائية"، وجه عدد من الطلبة الجامعيين وابلا من الانتقادات لوزير التعليم العالي لحسن الداودي، معتبرين أن الأثمنة المحددة للوحات الالكترونية الموجهة لطلبة الجامعات والمعاهد مرتفعة جدا، ومشيرين أن تلك الأثمنة لا تتناسب والقدرة الشرائية للطلبة، وأن أرخص تلك اللوحات يوازي ثمن المنحة الكاملة التي يتوصل بها الطالب كل 3 أشهر. وفي تعليقات متعددة حول الأثمنة التي حددتها وزارة الداودي لإقتناء تلك اللوحات الالكترونية، اتفق معظم المعلقين على أن تلك الأثمنة خيبت آمالهم في شراء لوحات الكترونية تساعدهم في دراستهم بأثمنة تفضيلية، مشيرين الى أن الأسعار التي حددتها وزارة الداودي لا تختلف كثيرا عما هو موجود بالسوق. وبالرغم من أن الداودي صرح بأن اللوحات تتضمن حوالي 600 تطبيق خاصة بالمجالات العلمية للطلاب، مشيرا إلى أن التطبيقات متاحة مجانا للطلبة رغم أن أثمنة بعضها يفوق ثمن اللوحة نفسها، إلا أن ذلك لم يشفع للوزير الذي واجه موجة انتقادات تعتبر أن الأثمنة المقترحة "ضحك على الذقون"، بحسب تعبير أحد المعلقين. يشار الى أنه انطلقت أمس الاثنين، قافلة تواصلية أعطى خلالها لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، انطلاقة عملية تمكن جميع الطلبة الحاصلين على الباكالوريا والمسجلين بإحدى مؤسسات التعليم العالي، مغاربة وأجانب، إضافة إلى الأساتذة والإداريين والمتدربين بمعاهد التكوين المهني ومؤسسات تكوين الأطر، من اجل الاستفادة من لوحات إلكترونية بأسعار تفضيلية.