تضاربت الأقوال حول جودة حاسوب برنامج " لوحتي" الذي أطلقته وزارة التعليم العالي والتكوين المهني لفائدة الطلبة الجامعيين، بأثمنة تفضيلية على أساس تشجيع استعمال الحواسيب المعلوماتية لتسيير العملية التعليمية بالجامعات والمعاهد العليا. فيما بين مؤكد على جودة هذه الحواسيب وأسعارها المناسبة والتفضيلية ،وما بين قائل بأنها رذيئة، وأن سعرها مازال مرتفعا وليس في متناول جميع الطلبة خاصة ممن يتحدر من أوساط فقيرة. وفي هذا الصدد أكد أحمد البقالي، رئيس جمعية خبراء الحاسوب ل "نون بريس"، أن الأسعار التي اعتمدتها الوزارة في برنامج لوحتي، ليست تفضيلية كما سبق وأعلنت عنه، ذلك أن هناك فرقا بين ثمن برنامج الوزارة وثمن السوق ، وبذلك فإن الأرباح التي ستستخلص من هذا البرنامج تبقى خيالية نظرا للفارق البسيط بين سعر برنامج الوزارة وسعر السوق. وفي مقاربة للفرق بين ثمن الوزارة وثمن السوق، أوضح البقالي أن الأثمنة تختلف بحسب الجودة. مشيرا إلى أن ثمن اللوحة في السوق يعادل 6000 درهم، فيما يبلغ ثمن الوزارة 7500 درهم، وهو الثمن الذي يتوزع حسب نوع الشركة المصنعة وجودة المنتج. وأضاف البقالي أن أرخص لوحة تعود لشركة "أكسنت"، التي تسوقها الوزارة ب 1600 درهم، رغم أنها لا تتوفر لا على خدمة 4g أو g3،في المقابل، فإن لوحة أولي نوت المجهزة بخدمة 4g، فإن الوزارة تسوقها بثمن 2990 درهما، في حين أن ثمنها في السوق لا يتعدى 1990 درهما فقط. يشار إلى أن الوزير لحسن "الوردي" وزير التعليم العالي كان قد أطلق نهاية نونبر الماضي برنامج لوحتي الذي يهم توفير لوحات إلكترونية لطلبة بأثمنة تفضيلية،ويستهدف البرنامج شريحة واسعة يفوق عددها مليون و400 ألف شخص من بينهم 800 ألف طالب مؤسسة التعليم العالي.