تصوير: منال لطفي شيع العشرات من الحقوقيين والسياسيين وأصحاب الفكر والثقافة عصر اليوم بمقبرة سيدي مسعود بحي الرياض بالرباط جثمان عالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي، بعد أن صلوا عليها صلاة الجنازة بمسجد الأنصار المحاذي للمقبرة . وقد كان لافتا للنظر مشاركة الوجوه النسائية المعروفة بنشاطها ضمن الجمعيات الحقوقية النسائية في جنازة الراحلة، فضلا عن تواجد لممثلي جميع الحساسيات السياسية المغربية، حيث حضر المقاوم والمناضل اليساري محمد بنسعيد آيتا يدر عن حزب اليسار الاشتراكي الموحد، ونزهة الصقلي عن حزب التقدم والاشتراكية، وعبد الرحيم الشيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ومحمد اليازغي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سابقا، فيما اقتصر الحضور الحكومي على وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، ولحسن حداد، وزيرالسياحة.
وقال بنسعيد آيت ايدر في تصريح لموقع اليوم 24 أن الراحلة كانت تمثل بحق المرأة المغربية المناضلة والعالمة والمثقفة التي أعطت الكثير لهذا الوطن. من جهتها، قالت نزهة الصقلي وزيرة المرأة والأسرة والتضامن السابقة أن وفاة فاطمة فاجعة كبيرة نظرا لمستواها الفكري والعلمي، حيث ترجمت كتبها إلى أغلب اللغات العالمية، مضيفة أن الراحلة كانت ملهمة للنساء وكانت دافعا قويا لهن للتوجه نحو الكتابة والدفاع عن قضاياهن. ووصفت نزهة الوافي النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية الراحلة فاطمة المرنيسي بأنها كانت نموذجا للباحثة والأكاديمية الموضوعية، كما اشتغلت على مواضيع المرأة وقضاياها بنوع من الجرأة والشجاعة دون أن تعادي الدين أو تعادي الرجال، بأدوات تحليلية وسوسيولوجية. وأضافت الوافي أنه من الصعب الحصول مرة أخرى على هرم فكري وعلمي من طينة فاطمة المرنيسي التي كانت لسان المغرب بالخارج، حيث ترجمت كتبها إلى عدة لغات عالمية، كما أن بعض الجامعات العالمية يعتمدن كتبها ضمن المقررات الدراسية. بدورها أكدت رشيدة الطاهيري النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية أن الراحلة كانت دوما في خدمة قضايا النساء سواء من خلال مساندتهن والدفاع عن حقوقهن، أو من خلال بحوثها الأكاديمية والعلمية التي ستظل مرجعا حيا بعد وفاتها.