لقي شاب مصرعه بعد إصابته بحروق من الدرجة الثالثة، وذلك عقب إضرامه النار في جسده، على طريقة "البوعزيزي"، وسط شارع أحمد الهيبة، بمدينة الدشيرة الجهادية. ووفق مصادر ل"اليوم 24″، فإن الشاب، من مواليد 1987، الذي تم طرده من عمله مؤخرا بأحد الملاهي الليلية، حيث يشتغل حارسا خاصا (فيدور)، توسط الشارع وتوعد كل من اقترب منه بإضرام النار في ملابسه التي بللها بالبنزين. وبالرغم من محاولة إقناعه بالتراجع، إلا أن الحالة الهستيرية التي كان عليها استدعت تدخل رجال الأمن، الذين حاولوا بدورهم ثنيه عن فعلته، عبر محاورته واقتراحهم محاولة مساعدته على عودته إلى عمله، إلا أنه اختار في الأخير استعمال ولاعة كانت بحوزته وأضرام النيران التي غطت جسده بالكامل. وقد تدخلت السلطات الأمنية والحاضرون وتمكنوا من إخماد النيران، لكن بعد فواة الأوان، بحيث تم نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، وبعد فحص حالته قرر الفريق الطبي إرساله على وجه الاستعجال لقسم العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل بمراكش حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.