أدانت هيئة الحكم بابتدائية العرائش، الاثنين الماضي، زوجا اعتدى بشكل وحشي على زوجته ب"سنتين وستة أشهر حبسا نافذا، وأداء 10 ملايين كتعويض للطرف المدني"، الأمر الذي اعتبرته الضحية "حكما مخففا" مقارنة مع الضرر الجسدي والنفسي الذي لحقها من جراء هذا الفعل الإجرامي. وتعود تفاصيل الواقعة، التي هزت مدينة العرائش، إلى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المنصرم، حين أقدم زوج على الاعتداء، بشكل شنيع، على زوجته، من خلال توجيه طعنات خطيرة إلى أم طفلته الرضيعة، انتقاما منها لأنها هجرته وطالبته بالطلاق، بعد قصة زواج غريبة ومثيرة. وكانت أم الضحية قد أوضحت، عقب الاعتداء على ابنتها، في اتصال مع "اليوم 24″: "لقد سبق للجاني أن اقتاد ابنتي بالقوة إلى مكتب عدل وعقد القران عليها في الثاني من فبراير 2014 دون حضورنا، ثم احتجزها بمنزل والديه لمدة أربعة أشهر حتى حملت منه، فشرع في تعنيفها، فهربت إلى منزل والدها". وتحكي الزوجة الضحية "أميمة. ب"، التي تبلغ 22 عاما، كيف عمد زوجها "محسن.ب"، البالغ 25 عاما، إلى الاعتداء عليها بطريقة سادية، مشيرة إلى أنها في الوقت الذي كانت رفقة طفلتها الرضيعة بمنزل والديها، زارها وهو في حالة غير طبيعية، لينقض عليها وهو يشهر سكينه، قبل أن يشرع في توجيه طعنات إلى مختلف أنحاء جسدها، محدثا لها جروحا بالغة على مستوى وجهها، لتسقط مغمى عليها وهي مضرجة في دمائها، قبل أن يجري نقلها صوب المستشفى الإقليمي للا مريم بالمدينة، حيث تم رتق جروحها، وسلمت لها شهادة طبية مدة العجز بها 30 يوما قابلة للتمديد. واعتبرت الضحية اعتداء زوجها عليها "انتقاما" منها، وذلك بعدما هجرت بيت الزوجية، واستقرت بمنزل والديها، في الوقت الذي رفعت دعوى قضائية ضده تطالبه فيها بتطليقها، بعدما أصبح العيش مستحيلا معه كزوج تحت سقف منزل واحد، بسبب الاعتداءات الخطيرة والمتكررة التي تتعرض لها باستمرار. وعلقت الزوجة، في اتصال مع "اليوم 24″، على الحكم الصادر ضد زوجها، الذي "شرملها" قائلة: "إن الحكم لا يتناسب مع الجريمة الشنيعة التي اقترفها الجاني، الذي اعتدى علي دون رحمة أو شفقة"، مضيفة "أن الحكم كان مخففا، وهو ما يشجع أزواج آخرين على الاعتداء على زوجاتهم عقب أي خلاف"، حيث طالبت العدالة بإنصافها: "أطالب بتشديد العقوبة ضد الجاني لإنصافي، لأنه عذبني جسديا ونفسيا"، مضيفة: "إنني أحتاج مبالغ مالية كبيرة لإجراء عمليات تجميل متكررة لإزالة العاهات التي أعاني منها، حيث إنني قمت مؤخرا بإحدى العمليات التجميلية في محاولة لإعادة البسمة إلى وجهي".