كشف أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن المغرب بصدد منح صفة "لاجئ" لمئات السوريين الذين يعيشون فوق أراضيه. وأبرز بيرو، في حديثه أمام المشاركين في الندوة الدولية حول "تقديم حلول لإشكالية الهجرة القسرية بالقارة الإفريقية من خلال التطورات التشريعية ودور القضاء"، التي تحتضنها مدينة مراكش من 25 إلى 27 من شهر نونبر الجاري، أن الحكومة اعترفت بصفة لاجئ ل614 طالب لجوء من مختلف الجنسيات. وأشار المتحدث في السياق ذاته إلى إحداث الحكومة للجنة بين وزارية مكلفة بدراسة طلبات اللجوء، تضم ممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمغرب، عهد إليها فحص طلبات اللجوء المحالة من طرف مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وقد استمعت هذه اللجنة، بحسب الوزير دائما، إلى 550 طالب لجوء من جنسية سورية إلى حدود، أول أمس الثلاثاء، وأوصت بإصدار بطائق لجوء لفائدتهم. وشدد بيرو على أن المغرب يسعى إلى "ضمان اندماج فعلي للاجئين وأفراد أسرهم"، وذلك من خلال "وضع برامج عمل خاصة تروم إدماج هذه الفئة في مختلف جوانب الحياة اليومية"، تتضمن التعليم والسكن والتشغيل والتكوين المهني والصحة، بالإضافة إلى برامج الدعم الإنساني والاجتماعي، إضافة إلى إبرام عدة اتفاقيات مع قطاعات وزارية مختلفة لتسهيل إدماج فئة اللاجئين.