أبدى عدنان تيغدويني، اللاعب الدولي المغربي، الممارس في نادي مالقة الاسباني لكرة القدم، فخره بالمشاركة مع المنتخب الوطني المغربي، لمدة 37 دقيقة فقط، في المباراة التي انهزم فيها «الأسود» أمام غينيا الاستوائية، يوم الأحد الأخير، في ملعب «باطا»، برسم إياب الدور التمهيدي، المؤهل إلى دور المجموعات لتصفيات كأس العالم 2018. اللاعب المغربي قال في تصريحات صحفية، أثناء الحديث مع وسائل الإعلام الاسبانية، إن بدايته مع المنتخب الوطني المغربي جيدة جدا، مبرزا، أن الزاكي بادو، الناخب الوطني، أقدم على تغييره ل»أسباب فنية»، وقال: «لقد أكدوا لي أني قدمت أداء جيدا خلال الدقائق التي لعبتها، لهذا أنا فخور بذلك». ويأتي تصريح اللاعب تيغدويني، الذي سبق له اللعب مع المنتخب الأولمبي خمس مباريات، للرد على الكثير من علامات الاستفهام طرحها الجمهور المغربي، في الآونة الأخيرة، حول إقدام الزاكي بادو على تغييره، وأيضا للتأكيد على أنه في أفضل حال بعدما ادعى البعض أنه استاء من تغييره في الشوط الأول. الزاكي بادو، الناخب الوطني، كان بدوره قد أوضح، في برنامج حواري، دواعي تغييره اللاعب عدنان تيغدويني بزميله عمر القادوري في الشوط الأول، وقال: «كنت أتمنى أن يلعب تيغدويني المباراة كاملة، لكن حين لاحظت أنه لا ينشط الجهة اليسرى بالشكل الجيد، ارتأيت استبداله.. أنا أتعامل مع لاعب دولي، تتوفر فيه مواصفات لعب مباراة كبيرة من العيار الثقيل، بكل إكراهاتها، لو لم تكن تتوفر فيه هذه المواصفات لما تم استدعاؤه». يذكر أن الزاكي بادو كان قد استدعى عدنان تيغدويني، لأول مرة، إلى المنتخب الوطني المغربي، لتعويض اللاعب نور الدين أمرابط، بسبب تعرض الأخير لإصابة، وذلك خلال الاستعدادات في مدينة أكادير لخوض مباراة ذهاب الدور التمهيدي أمام غينيا الاستوائية، في الثاني عشر من الشهر الحالي، والتي انتهت بفوز «الأسود» بهدفين لصفر. عدنان تيغادويني (23 سنة)، مزداد في هولندا، ورفض دعوة منتخب «الطواحين»، وفضل اللعب للمنتخب الوطني المغربي، وقال، في هذا السياق، في تصريح سابق: «لطالما كان حلمي تمثيل المنتخب الوطني المغربي، لم أتردد، ولو لحظة، في تلبية النداء، كنت أنتظر هده الدعوة منذ مدة. أتمنى أن أقدم الإضافة التي ينتظرها مني المغاربة». وفي سياق متصل، دعم منير المحمدي، حارس المنتخب الوطني، الممارس في فريق نومانسيا الاسباني، الزاكي بادو، وقال إن «الأسود» يسيرون في الطريق الصحيح تحت قيادته، ولديهم كل الوسائل التي تسمح لهم بالتألق في تصفيات نهائيات كأس العالم، وبالتالي التأهل إلى المنافسة الأخيرة، المرتقب إقامتها في دولة روسيا سنة 2018. وأضاف الحارس الدولي، متحدثا عن المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني، وقال: «هدفنا من تلك المباراة كان هو التأهل إلى دور المجموعات لتصفيات المونديال، نستحق التأهل، لأننا قدمنا مباراة كبيرة، أنا سعيد جدا بخوض هذه التجربة الإفريقية مع المنتخب المغربي». وقال المحمدي، في تصريح لوسائل الإعلام الاسبانية: «اللعب في نهائيات كأس العالم حلم أي لاعب، لكن الطريق إلى النهائيات ليس معبدا أمامنا، إنه صعب جدا، من الواجب علينا أن نلعب بجد كبير لكي تكون حظوظنا مرتفعة في التأهل، خاصة وأننا نملك فريقا كبيرا، يضم مجموعة من اللاعبين الممتازين».