تم مساء امس الاربعاء بقصر المؤتمرات في مدينة الداخلة افتتاح الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفلم في الداخلة الذي اختار هذه السنة دولة السويد ضيفة للشرف. وبدأ حفل الافتتاح الذي حضره كل من وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي ووزير السياحة لحسن حداد، ووالي جهة الداخلة وادي الذهب لامين بن عمر، ومدير وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية جبران الركلاوي الى جانب عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين، (بدأ) بمشاركة الحضور في اداء النشيد الوطني تلاها تقديم كل من الموسيقار الحاج يونس وعازف الكمان أمير علي وصلة موسيقية تفاعل معها الجمهور بشكل كبير. وتميز حفل الافتتاح بتكريم أربعة أسماء بارزة في عالم السينما والتلفزيون، ويتعلق الامر بالفنانة المغربية القديرة، الشعيبية العذراوي، والفنان السوري، جمال سليمان، والممثلة الاسبانية روث أرماس، والمخرج السويدي، ريتشارد هوبرت. وبدت الفنانة الشعيبية العذراوي متأثرة بشدة لحظة تكريمها وسط تصفيقات الجمهور حيث قالت ان وقفتها تلك على المسرح أعادت إليها الحياة خصوصا وأنها بعيدة عن الميدان منذ مدة، كما لم تتمكن الممثلة الاسبانية روث ارماس من تمالك دموعها لحظة تسلمها درع التكريم من وزير السياحة والقائها كلمة بالمناسبة. الفنان السوري جمال سليمان الذي صعد على منصة التكريم وسط تصفيقات حارة لجمهور المهرجان عبر بدوره عن سعادته البالغة بالحضور إلى مهرجان ينظم في مدينة لم يسبق له زيارتها مشيرا إلى أنه زار المغرب مرارا كضيف في المهرجانات وكذلك لتصوير أعماله إلا انه لم يزر الداخلة قط وهو ما دفعه حين تمت دعوته إلى البحث عنها على الإنترنيت "عرفت ان اسمها يرجع إلى كونها داخلة في البحر ولكن بعدما زرتها اكتشفت انها تدخل القلب" يقول سليمان الذي لم يفوت الفرصة ليتحدث عن معاناة وطنه سوريا حيث قال ان هناك "تهديد حقيقي وجودي لسوريا وشعب سوريا" مضيفا ان الفن والثقافة سلاحين استراتيجيين لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. هذا ولم يتمكن المخرج السويدي ريتشارد هوبرت من الحضور وبعث شريطا مصورا وجه من خلاله اعتذاره وموضحا سبب غيابه الذي يكمن في الإجراءات الأمنية المشددة في أوروبا وظروف أدت الى تعطيل حركة السير في السويد لاربع ساعات ما أدى إلى تأخره عن الطائرة. وتشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان سبعة أفلام تمثل سبعة بلدان، هي فلم "عايدة" من المغرب للمخرج إدريس المريني، والفلم الأردني "ذيب" للمخرج ناجي بونوار وفلم "تحت رمال بابل" للمخرج العراقي محمد الدراجي، وفلم "نجوم بنت الثامنة ومطلقة" للمخرجة اليمنية خديجة السلامي، والفلم التونسي "شلاط تونس" للمخرجة كوثر بن هنية والفلم اللبناني "غدي" للمخرج أمين درة، وفلم "سكر مر" للمخرج هاني خليفة. وتتكون لجنة التحكيم من ثلاثة أعضاء هم المخرج المغربي ابراهيم شكيري، والصحافي الجزائري علي اوجدان، والكاتب والأديب التونسي محمد سبوعي، كما أنه كان يفترض ان تضم اللجنة عضوا رابعا ويتعلق الامر بالممثلة السورية لينا مراد التي لم تتمكن من الحضور.