بعدما فضّل التواري عن الأنظار لسنوات طوال و"التزم الصمت"، كثّف عبد الرحمن اليوسفي، القيادي الاتحادي، من ظهوره في المناسبات العامة في الآونة الأخيرة، كان آخرها حضوره، صباح اليوم الثلاثاء، في المكتبة الوطنية بالرباط، لندوة "الدين والقانون" من تنظيم حركة ضمير. اليوسفي، الذي جلس قربه الناشط الأمازيغي، أحمد عصيد، التحق بالندوة العلمية الإقليمية مباشرة بعد انطلاقها، التي ستستمر حتى يوم غد السبت، وتعرف مشاركة باحثين من الجزائر وتونس وإندونيسيا، فضلا عن المغرب. وفي ظرف أقل من شهر، ظهر اليوسفي في عدة أنشطة، كان أولها خروجه في حوار صحفي مع جريدة "العربي الجديد"، كشف خلاله عن جزء من علاقته بالملك محمد السادس، منها أنه يتصل به في بعض الأحيان للتشاور معه، ثم ظهوره في حفل عشاء نظمه الملك على شرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وبعدها إحياؤه خمسينية "اختطاف المهدي بن بركة"، في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، إذ أشرف على تنظيم لقاء حمل شعار "مكانة الشهيد المهدي في التاريخ المعاصر"، ثم ظهوره في الذكرى الأولى لرحيل أحمد الزايدي، القيادي في الاتحاد الاشتراكي، الذي قضى غرقا في وادي الشراط.