كشف تقرير صدر في بداية الأسبوع الحالي عن المعهد الملكي الإسباني «الكانو»، تحت عنوان «إرهابيون وشبكات وتنظيمات: جوانب من التحركات الجهادية الحالية في إسبانيا»، إحصائيات وأرقاما جديدة حول عدد الجهاديين المغاربة المعتقلين في إسبانيا، أو الذين انضموا إلى صفوف الدولة الإسلامية ما بين 2013 و2015، بالإضافة إلى الذين توفوا أو حكموا بتهم مرتبطة بالإرهاب في هذا البلد، كما أشار إلى أهم المدن المغربية التي ينحدر منها أغلبهم. في هذا الصدد، أوضح التقرير الإسباني أن 60 في المائة من المقاتلين الأجانب الذين التحقوا بالدولة الإسلامية في العراق والشام قادمين إليها من إسبانيا، ينحدرون من المغرب، بينما 30 في المائة إسبان، فيحين تتوزع ال10 في المائة الأخرى ما بين التونسيينوالجزائريين والفرنسيين والباكستانيين. كما أشار التقرير ذاته إلى أن 37.4 في المائة من المعتقلين في السجون الإسبانية بتهم مرتبطة بالإرهاب، هم مغاربة، مقابل 45 في المائة إسبان، و5.2 في المائة من تونس، و3.5 من الجزائر. من جهة أخرى، كشف التقرير أن المغاربة يشكلون 15.5 في المائة من بينهم الجهاديون الذي حكموا أو توفوا في إسبانيا ما بين 1996 و2012، وراء كل من الجزائريين ب29.4 في المائة، والباكستانيين ب17.8 في المائة، والإسبان ب15.5 في المائة. كما أن 40.5 من الموقوفين في إسبانيا بتهم الإرهاب ما بين 2013 و2015 ولدوا في المغرب، وهو معدل الإسبان المعتقلين الذين ولدوا في إسبانيا، متبوعين بالذين ولدوا في تونس ب5.2 في المائة، والجزائر ب3.4 في المائة، وفرنسا ب3.4 في المائة، وبلدان أخرى بنسب أقل. من جهة أخرى، ذكر التقرير بالتفصيل الجهات والمدن المغربية التي ولد فيها أو ينحدر منها الجهاديون المغاربة المعتقلون بالجارة الشمالية، إذ أشار إلى أن 44 في المائة منهم ولدوا في جهة طنجةتطوانالحسيمة، و16 في المائة منهم في الجهة الشرقية، و12 في المائة جهة مكناسفاس، و8 في المائة جهة الدارالبيضاء، و8 مراكش أسفي؛ وبخصوص مختلف المدن العالمية التي ولد فيها الجهاديون المعتقلون بإسبانيا، أوضح التقرير أن تطوان جاءت في المرتبة الأولى ب7.2 في المائة، متبوعة بالعاصمة الفرنسية باريس ب2.9، ومدينة العرائش المغربية ب2.9 في المائة. في الوقت ذاته، أشار التقرير إلى أن المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية تحولتا إلى عش للجهاديين، بحيث تشكلان على التوالي 39.1 و36.7 في المائة من مجموع عدد المعتقلين في الجارة الشمالية في السنتين الأخيرتين. يذكر أن التقرير أشار إلى أن أغلب الاعتقالات والأحكام مرتبطة بالدرجة الأولى بالعمل لصالح تنظيم الدولة الإسلامية، وبدرجة أقل لصالح جبهة النصرة والقاعدة في المغرب الإسلامي وحركة شام الإسلام.