كشفت منظمة الصحة العالمية، في دراسة حديثة لها حول التغيرات المناخية في 14 دولة عبر العالم، من بينها المغرب، أن تلوث الهواء سيتسبب في وفاة ما بين سبعة إلى ثمانية ملايين شخص في العام قبل الأوان، متقدما على الملاريا، التي تقضي على 600 ألف شخص، والإيدز الذي يقتل بين مليون إلى ثلاثة ملايين شخص في العام. ووفق دراسة منظمة الصحة العالمية، التي صدرت، أمس الثلاثاء، فانه في حال عدم اتخاذ الدول المهددة بالتغيرات المناخية تدابيرها تجاه موجات الحر الشديد، والفيضانات، وغيرها من ظواهر الطقس د، وتغير أنماط المرض، وتدهور نوعية الهواء والغذاء والماء، والصرف الصحي، فإنه من المتوقع أن يعاني 130 ألف شخص، من بينهم مغاربة من خطر الفيضانات في عام 2030، مضيفة أن نحو 187 ألف شخص ستكون حياتهم معرضة للخطر بسبب ارتفاع منسوب المياه في السواحل، خلال الفترة ما بين عامي 2070 و2100. وتقول منظمة الصحة العالمية، إن من بين 100 ألف شخص ممن يبلغون أكثر من 65 سنة سيفقد 50 منهم حياتهم نتيجة لآثار التغيرات المناخية، خصوصا ارتفاع درجات الحرارة. وتتوقع الدراسة أن تنقذ التدخلات التي أثبتت جدواها للحد من انبعاثات ملوثات المناخ قصيرة الأجل، مثل الكربون الأسود والميثان، وتحقيق معايير فعالة للانبعاثات والمركبات، ما يقرب من 2.4 مليون شخص سنويا، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بنحو 0.5 درجة مائوية بحلول عام 2050. وأضافت الدراسة نفسها أن وضع رسوم على الوقود الملوث للتعويض عن الآثار الصحية السلبية قد يساهم في خفض الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء الطلق بمقدار النصف، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتجاوز 20 في المائة، وجمع إيرادات تصل إلى ما يقرب من 3 تريليون دولار سنويا، أي أكثر من نصف إجمالي قيمة الإنفاق على الرعاية الصحية من قبل جميع الحكومات في العالم. ويشار إلى أنه من بين البلدان التي شملتها الدراسة، بنغلاديش، والبرازيل، وكولومبيا، ومصر، وإثيوبيا، وغانا، وماليزيا، والمغرب، ونيجيريا، وعمان، وبيرو، والفلبين، وتايلند، وتنزانيا.