أطلق أفراد من قوات نخبة الشرطة الفرنسية، صباح الأربعاء، هجوما ضخما في مدينة سان دوني بضاحية شمال باريس، مستهدفين شقة يعتقد أن النتطرق البلجيكي عبد الحميد اباعود الذي يشتبه بأنه مدبر اعتداءات باريس متحصن فيها. وقتل اثنان من المشتبه بهم أحدهما امرأة فجرت نفسها في سابقة في فرنسا، فيما لا يزال مشتبه به واحد على الأقل متحصنا في الشقة الواقعة في وسط سان دوني، على ما أفادت مصادر في الشرطة. وبدأت عملية مكافحة الارهاب قرابة الساعة 4,30 (3,30 تغ) في وسط هذه المدينة الشعبية الواقعة عند الأطراف الشمالية للعاصمة على أقل من كيلومتر من ملعب ستاد دو فرانس الذي استهدفته إحدى الهجمات الدامية التي أوقعت الجمعة الماضي ما لا يقل عن 132 قتيلا واكثر من 350 جريحا، وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية من سوريا. واكدت النيابة العامة في باريس مقتل انتحارية "فجرت سترتها الناسفة عند بدء الهجوم"، مشيرة إلى توقيف خمسة اشخاص. وقالت النيابة العامة إن عناصر قوات النخبة في الشرطة "أخرجوا ثلاثة رجال كانوا متحصنين في الشقة واوقفوا رهن التحقيق"، مشيرة إلى إنه لم يتم التثبت من هوياتهم في الوقت الحاضر واضافت انه تم اعتقال رجل وامراة في الجوار المباشر للشقة وتوقيفهما رهن التحقيق. واكد صحافي في وكالة فرانس برس ان الشرطة اعتقلت رجلا قال ان اسمه جواد وصديقة له. واصيب ثلاثة شرطيين على الاقل في العملية التي تستهدف الجهادي البلجيكي عبد الحميد اباعود الذي يشتبه بانه مدبر اعنف اعتداءات في تاريخ فرنسا. وكان البلجيكي المتحدر من المغرب والبالغ من العمر 28 عاما غادر الى سوريا عام 2013 للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي اصبح من ابرز وجوه دعايته تحت اسم "ابو عمر البلجيكي".