خرج الشيخ والمعتقل السلفي السابق والقيادي بحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، عبد الكريم الشاذلي، ليعلن في لقاء تواصلي جمعه بفاس مع عدد من السلفيين، عن وجود دفعة جديدة من المعتقلين السلفيين ستغادر السجن يوم الأربعاء القادم، والذي يصادف ذكرى عيد الاستقلال. وقال القيادي «بحزب عرشان»، خلال ترأسه، معية عدد من المعتقلين المفرج عنه مؤخرا، للقاء تواصلي مع السلفيين، احتضنه مركب الحرية بفاس مساء أول أمس الأربعاء، وحضرته بعض عائلات المعتقلين الإسلاميين القابعين بالسجون المغربية من بينهم عائلة بلعيرج (قال الشاذلي)، «أريد أن أزف إليكم خبرا سارا، حصلت عليه من جهات عليا، مفاده أن دفعة جديدة من المعتقلين السلفيين ستغادر السجن ليلة الاحتفال بعيد الاستقلال، وعددهم 100 معتقل، وعلى رأسهم عبد الكريم بلعيرج». وأضاف الشاذلي، في تصريح خص به «اليوم»24، «أن خبر اللائحة الجديدة للسلفيين المنتظر الإفراج عنهم، تلقاه من جهات عليا تتكلف بمعالجة ملف السلفية بالمغرب، لكنه رفض الكشف عنها للجريدة، حيث أكد في ذات السياق أن هناك ترتيبات تجرى لإعداد لائحتين في المستقبل تهم دفعتين، إذ ستشمل بقية المعتقلين السلفيين ممن أبدوا، كما قال، نوعا من التعقل والواقعية في التعامل مع المجتمع والدولة، وقدموا مراجعات فكرية وسياسية لتصحيح أخطائهم التي ارتكبوها في مرحلة من تاريخ المغرب»، بحسب تعبير الشيخ السلفي والمعتقل السابق. وفي الوقت الذي نفى محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، علمه بالموضوع، مشيرا إلى «أنه لا يمكن له حاليا في غياب أي معلومات لدى المجلس، الإدلاء بأي شيء يخص ما كشف عنه الشاذلي في لقائه بفاس»، ورفض مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، التعليق على الموضوع، فيما اكتفى مصدر من الوزارة بالقول في حديثه ل»أخبار اليوم»، إن المبادرة في هذا الباب تمر عبر مراحل، لكن لجوء البعض إلى إخراجها إلى العلن قبل موعدها، يشوش على المبادرة ويحرق أوراقها بيد أصحابها»، وكان اللقاء مناسبة هاجم فيه الشاذلي، السلفي والقيادي «بحزب عرشان، في خروج مثير فاجأ الحاضرين، ما سماه ب «المعترك السياسي العفن والفاسد»، والذي يقوده كما قال زعماء سياسيون فاسدون وصفهم ب «الشفارة» و»ناهبي المال العام»، حيث شدد في كلمته على أن دخول السلفيين إلى المشهد السياسي جاء في سياق قناعتهم بضرورة إسماع صوتهم في معركة التدافع ما بين الحق والباطل، مؤكدا أنهم لن يستحيوا من أي أحد في مطالبتهم بتطبيق الشريعة الإسلامية في تخليق الحياة العامة. وحذر الشاذلي من التحديات الكبرى التي تواجه المغرب اليوم، عنوانها كما قال، «التحالف الجزائري الإيراني»، لفرض ورقة البوليساريو وورقة الشيعة لتحطيم الوحدة الوطنية والهوية المغربية، حيث شن الشاذلي هجوما قويا على الدول الأوروبية التي تريد، كما قال، فرض مسألة قبول المغرب بدخول الشيعة إلى أرضه وخلق، كما قال، حسينيات لهم بالمغرب، إذ توعد الشاذلي دعاة هذا التصور برد قوي كما قال، حيث أعلن تحت تصفيقات أنصاره السلفيين ممن حضروا تجمعه، عن عزمه التصدي الحازم للبوليساريو ودعاة التشيع بالمغرب، بحسب تعبيره.