المامون خلقي لا تزال القرارات التأديبية لوزير الصحة الحسين الوردي ل "المخالفين" في قطاع الصحة مستمرة، فبعد توالي التوقيف عن العمل في حق بعض أطباء القطاع العام بسبب اشتغالهم في المصحات، عمد الوزير على إغلاق إحدى المصحات بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، بعد وفاة سبعيني حرقا في ظروف غامضة. وبعد هذا الحادث، أصدر وزير الصحة الحسين الوردي أمرا بالإغلاق الفوري للمصحة المعنية، وراسل الأمانة العامة للحكومة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء والجمعية المغربية للمصحات الخاصة ووالي الدارالبيضاء الكبرى، وذلك من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات زجرية اتجاهها إلى حين الاستجابة لملاحظات لجنة التفتيش واحترام المعايير التقنية الواجبة على المصحات الخاصة. وقد سبق لوزارة الصحة أن قامت بزيارة تفتيشية لهذه المصحة الخاصة بالدارالبيضاء في شهر ستنبر 2015، سبق وأن وجهت لها السلطة المختصة رسالة إنذار من أجل تسوية وضعيتها القانونية، وفي زيارة تفتيش ثانية في بداية شهر نونبر 2015 لاحظت لجنة التفتيش أن هذه المصحة لم تكتف بعدم الاستجابة لرسالة الإنذار، بل أقدمت بعد ذلك على مباشرة أشغال إصلاحات لمرافقها تزامنا مع استمرار استشفاء المرضى ودون احترام للمساطر المعمول بها.