قررت وزارة الصحة إغلاق مصحة بالدار البيضاء بدعوى استمرارها في خرق معايير اشتغال المصحات، داعية إياها إلى الإستجابة لملاحظات لجنة التفتيش واحترام المعايير التقنية. ويأتي هذا القرار حسب مصدر مسؤول إثر زيارة تفتيشيه لهذه المصحة في شهر شتنبر من هذه السنة، والتي نتج عنها توجيه الوزارة لرسالة إنذارية من أجل تسوية وضعيتها القانونية، وثانية في بداية شهر نونبر 2015، إذ وقفت لجنة التفتيش الوزارية على أن المصحة لم تكتف بعدم الإستجابة لرسالة الإنذار، بل عملت على إصلاح مرافقها ، مع استمرار استشفاء المرضى ضاربة عرض الحائط بصحة المرضى ودون احترام المساطر المعمول بها. وأكدت المصادر نفسها أن المصحة عرفت مؤخرا وفاة مريض، يبلغ من العمر 77 سنة، كان يعاني مرضا نفسيا، محترقا إثر اشتعال النيران بالغرفة التي كان يرقد بها، في ظروف تطرح العديد من التساؤلات وعلامات الإستفهام. أمر استوجب تدخل السلطات الأمنية التي فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث. وحسب المصدر ذاته، وأمام هذا الوضع غير القانوني قرر الحسين الوردي وزير الصحة الإغلاق الفوري للمصحة، وراسل الأمانة العامة للحكومة والهيئة الوطنية للطبيبات والأطباء والجمعية المغربية للمصحات الخاصة ووالي الدار البيضاء، وذلك من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات زجرية.