أصدرت محكمة جنايات جزائرية، أول أمس الاثنين، أحكاما تتراوح بين المؤبد و20 سنة سجنا نافذا في حق 9 أشخاص، من بينهم 5 مغاربة، في قضية توبع خلالها المتهمون بتهريب قنطارين من الكيف المعالج من المغرب إلى الجزائر، وقد تمت معاقبة 8 متورطين محبوسين ب20 سنة سجنا نافذا لكل واحد منهم، ومتهم تاسع في حالة فرار بالمؤبد. وتعود وقائع هذه القضية، حسب قرار الإحالة الذي يعود إلى 8 يناير 2014، والتي تم فيها توقيف المتهمين الثمانية بواد الواعر "النعامة" الذي يبعد 2 كلم على الشريط الحدودي الفاصل بين الجزائر والمغرب. وتمت العملية، بحسب الجار الشرقي للمملكة، عقب معلومات وردت إلى عناصر الدرك الوطني لدائرة عين الصفراء، تفيد بتأهب شبكة تهريب لإدخال كمية من الكيف من المغرب إلى التراب الجزائري، لتنفذ إثرها عملية أدت إلى اعتقال خمسة مغاربة وثلاثة جزائريين، وحجز كمية 2 قنطار من الكيف محملة على متن ثلاثة حمير. وبحسب مصادر إعلامية جزائرية، فقد اعترف الموقوفون، أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء سعيدة، بشريك تاسع في هذه العملية الإجرامية لا يزال في حالة فرار. وخلال مجريات المحاكمة نفى المتورطون علمهم بطبيعة المادة المحملة على الحمير، باستثناء اثنين ( ب ع) و (ج ع غ) اعترفا بالتهم الموجهة إليهما. وقد طالب دفاع المتهمين بتبرئة موكليهم، مؤكدا أن الظروف الاجتماعية هي التي دفعتهم للبحث عن العمل، في حين طالب دفاع المتهمين (ب ع) و (ج ع غ) بتخفيف لعقوبة. للإشارة فقد التمس النائب العام عقوبة المؤبد لجميع المتهمين، بمن فيهم المتهم (رع ر) الموجود في حالة فرار.