توعد إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، منتخبي حزبه الذين "تحالفوا" مع العدالة والتنمية لتشكيل عدد من مجالس الجماعات بالإحالة على لجنة الأخلاقيات، حيث قال إن هذا الأمر حصل في 60 جماعة تقريبا، "أغلبها لم يكن فيه توجيه حزبي أو استشارة مع الحزب، وهذه الملفات ستحال على لجنة الأخلاقيات". وبدا العماري، خلال لقاء جمع اليوم السبت رؤساء الجماعات والغرف المهنية المنتمين لأصالة والمعاصرة، سعيدا بنتائجه حزبه في الاستحقاق الانتخابي الذي انطلق في الرابع من شتنبر الماضي، حيث شدد على أنها كانت "علامة النجاح، بحيث حصلنا الحزب على مليون و330 ألف صوت، وحصل على 6400 مستشارة ومستشار بزيادة 5 بالمائة، وفاز برئاسة 385 مجلس جماعي وإقليمي، كما يشارك في تدبير 200 مجلس جماعي"، ليخلص إلى أن البام يدبر 600 مجلس من أصل 1500. وأبرز الرجل القوي القوي في الحزب والسياسي المثير للجدل أن "البام" أمام تحد كبير، "ويظهر لي أن هناك اختلالات، بينها تراجعنا في التمثيلية النسائية وهذا مؤشر سيء، كما تم رصد اختلال يتعلق بعدم الانضباط فيما يخص بعض التنسيقات وليس التحالفات"، مشددا: "لا يمكن أن نذهب للانتخابات البرلمانية بدون معالجة مكامن الخطأ في الانتخابات المحلية، وبدون أخذ قرارات صارمة فيما يتعلق بالانضباط للقرارت الحزبية"، قبل أن يختم بقوله: "تنتظرنا سنة صعبة جدا". من جهته قال مصطفى الباكوري، الأمين العام للحزب، إن اللقاء لم يكن من الممكن عقده قبل انتهاء المسلسل الانتخابي، مشيدا من جهته بما حققه من نتائج "وتوجت بفوز بنشماس رئيسا لمجلس المستشارين الذي كان إنصاف لحزبنا بعد احتلالنا للمراتب الأولى"، حسب قوله. وكشف الباكوري أن المجلس الوطني لحزبه سيعقد منتصف الشهر المقبل، وخلاله سيجري التداول حول الانتخابات بشكل أكبر، وحول رهانات الحزب، قبل أن يشدد: "حليفنا الأساسي هو أنفسنا".