بعد بخمسة أشهر على مرور فاجعة الصغيرات، التي ذهب ضحيتها 11 طفلا غرقا في شاطئ واد الشراط، والتي يتابع فيها مدرب التكواندو مصطفى العمراني، بتهمة لقتل الخطأ الناتج عن الإهمال وعدم مراعاة النظم والقوانين، قضت المحكمة الابتدائية في تمارة، مساء أمس الخميس، ضد العمراني بشهرين سجنا موقوفي التنفيذ، وأداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم. وفي هذا الصدد، قال العمراني، في اتصال مع "اليوم 24″، عقب صدور الحكم، إن الحكم لم يكن عادلا بالنسبة له، مضيفا أنه يفكر في استئناف الحكم، لأنه يعتبر نفسه لم يقترف أي ذنب في غرق 11 طفلا كان يدربهم في جمعية النور للفنون الدفاعية المتواجدة التي يرئسها في مدينة بنسليمان. وأوضح العمراني أنه لم يقتل الأطفال سواء عمدا أو عن غير عمد، وأنه إن كان سيحاكم بأي تهمة فهي تهمة حبه للأطفال وأمله في أن يجعل منهم أبطلا في رياضة التيكواندو. وكان العمراني اعتقل مباشرة بعد حادث غرق 11 طفلا، إلا المحكمة منحته السراح المؤقت في أول أيام رمضان، مقابل كفالة مالية قدرها 2000 درهم، بعد أن تنازلت عن متابعته من جميع عائلات الضحايا، ماعدا والدة فدوى الوردي بطلة إفريقيا في التكواندو. يذكر أن تهمة "القتل الخطأ الناتج عن الإهمال وعدم مراعاة النظم والقوانين" يعاقب عليها بالحبس من ثلاثة أشهر إلى خمس سنوات وغرامة مالية من مائتين وخمسين إلى ألف درهم، تبعا للفصل 432 من القانون الجنائي.