أفاد مصدر قضائي أن قاضي التحقيق باستئنافية طنجة سيشرع، الأسبوع المقبل، في الاستنطاق التفصيلي مع عصابة الرصاص التي روعت مدينة طنجة، ونفذت هجومين مسلحين على ناقلتين للأموال بعاصمة البوغاز. وبحسب نفس المصدر، فإن زعيم العصابة المدعو «مخلص» في مقدمة لائحة المستنطقين الذين سيمثلون أمام قاضي التحقيق، الذي سيبحث معه بخصوص كافة الجرائم المتهم بارتكابها، من بينها جريمة قتل باستعمال الرصاص ومحاولة قتل أخرى باءت بالفشل، ثم الهجوم على ناقلتي الأموال باستعمال السلاح الناري. هذا، وارتفع عدد المعتقلين ضمن هذه العصابة إلى ستة أشخاص، بعدما جرى اعتقال شقيق زعيم العصابة، وقد وجه إليه المحققون تهمة «المشاركة والتستر على الجريمة». وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد أحال خلية «مخلص ع»، المتشبه في ارتكابها جرائم الرصاص بطنجة، على الوكيل العام للمدينة، بعدما تبين أن أحد شركائه ليس له ارتباط بالتنظيمات الجهادية. ويتابع المتهمون المودعون حاليا السجن المحلي بتهم «تكوين عصابة إجرامية، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة باستعمال الرصاص، وعدم التبليغ عن جريمة والمشاركة كل حسب المنسوب إليه». في غضون ذلك، قال مصدر داخل السجن المحلي إن إدارة السجن اتخذت تدابير أمنية احترازية داخل السجن في حق زعيم «عصابة الرصاص» بطنجة «مخلص ع»، هو وخمسة من أفراد عصابته من بينهم شقيقه. وأفادت المصادر أن تعليمات أعطيت لموظفي السجن، وتحديدا في حي «أ»، حيث يوجد السجناء الاحتياطيون ذوو التهم الجنائية، بالتعامل الصارم مع المتهمين الذين جرى تفريقهم على أكثر من زنزانة. المصدر ذاته أوضح أنهم سيتمتعون بكافة حقوقهم، إلا أن طبيعة تهمتهم تجعل إدارة السجن تتخذ احتياطاتها، سواء تعلق الأمر بزيارة أهلهم لهم، أو مدة خروجهم إلى ساحة السجن، كما أن عملية المراقبة داخل زنزاناتهم سوف تكون مكثفة. جدير بالذكر أن خلية مخلص جرى إيقافها بداية شهر غشت الماضي، بعدما نفذ زعيمها الهجوم على ناقلة الأموال باستعمال الرصاص بشارع مولاي رشيد بطنجة، وهي جريمة الرصاص الرابعة التي نفذتها العصابة في ظرف ثلاث سنوات بعاصمة البوغاز.