علم اليوم 24 ان التحقيقات الأولية التي باشرتها السلطات الأمنية مع المتشبه به الرئيسي في الهجوم المسلح على ناقلة أموال بطنجة، الخميس الماضي، والذي جرى توقيفه امس الثلاثاء، بعد مداهمة لبيته وسط مدينة طنجة، توصلت الى ان المعني بالامر هو العقل المدبر والمنفذ لعمليات هجوم سابقة على ناقلات أموال بالمدينة، خاصة الهجوم الذي كان قبل حوالي سنة ونصف، والذي لم تتوصل فيه العناصر الأمنية الى هوية منفذيه. وذكرت مصادر مطلعة لليوم 24 ، ان التحقيقات توصلت الى ان عملية الخميس الماضي، والعملية السابقة التي كانت قبل سنة ونصف، نفذها نفس العنصر، بمشاركة مساعده، الذي يتواصل البحث عنه. ويتعلق الامر بشاب في الثلاثينيات من العمر، ويحمل الجنسية البلجيكية، وله سوابق في مجال السرقة والاغتصاب. وكان الأخير يعيش في بلجيكا، قبل ان يعود للمغرب وينفذ عمليات اجرامية عديدة. المصادر ذاتها أكدت ان الأخير، ويدعى "مخلص"، نفذ اربع عمليات اجرامية بمدينة طنجة في ظرف اقل من سنتين. وكانت أولها الهجوم على ناقلة للاموال وسرقة ما يفوق 750 مليون سنتيم، وهي العملية التي "دوخت" العناصر الأمنية بحيث لم يتم التوصل الى منفذيها، الى جانب عملية الخميس الماضي، والتي كانت عملية فاشلة. المعني بالأمر، كان ايضا، وفق التحقيقات الأولية، وراء الهجوم الذي كان امام مدرسة البعثة الفرنسية، وتم فيه إطلاق النار على شخص داخل سيارته من نوع مرسيدس، وذلك في إطار تصفية حسابات. كما كان ايضا وراء عملية اخرى، تتعلق ايضا بتصفية حسابات، وتم فيها مقتل شخص. وكانت المفاجئة، ان المعني بالأمر كان من بين الأشخاص الخمسة الذين تورطوا في مارس الماضي في حادث اختطاف واغتصاب جماعي لفتاة، حيث تم اعتقال 3 منهم، ضمنهم "مخلص" فيما فر اثنان. وتبعا لذلك، قضى المعني بالأمر زهاء ثلاثة أشهر في السجن، من 23 مارس الى 8 يونيو، ليتم الحكم عليه بسنتين موقوفة التنفيذ، ويغادر السجن بعد تنازل المعنية بالأمر عن المتابعة. وعلى الرغم من أنه تورط في جرائم سرقة كبرى، الا ان العناصر الأمنية لم تتوصل اليه وبقي حرا طليقا، ولم يعتقل الا في قضية الاختطاف والاغتصاب، الذي ضبط فيها في حالة تلبس.