بعد دعوة الحكومة لطلبة كليات الطب إلى العودة إلى مدرجات الكليات واستئناف الدراسة، في بلاغ لمس فيه العديد من هؤلاء الطلبة ما اعتبروه "نبرة تهديدية"، خرج أساتذة كلية الطب بالدار البيضاء ليعبروا عن تضامنهم مع الطلبة. ونبه أساتذة كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء خلال جمعهم العام الاستثنائي الذي انعقد اليوم الأربعاء إلى أن "استمرار الأوضاع على ما هي عليه ستكون نتيجته استحالة مواصلة عمل الأساتذة بتقديم العلاجات والتدريس والتكوين الطبي"، حسب ما أكد أحمد بلحوس، الكاتب العام المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء. وعبر الأساتذة عن تثمينهم ل" نضالات طلبتنا واطباءنا المقيمين والداخليين والتضامن معهم في مطالبهم المشروعة والعادلة"، محذرين في نفس الوقت من السنة البيضاء "لأن عواقبها وخيمة على الجميع"، محملين في نفس الوقت المسؤولية للحكومة في حالة حدوثها بالنظر إلى كونها "اختارت التصعيد والتهديد من خلال بلاغ حكومي هزيل وتهديدي بدل الاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة لطلبتنا وأطباءنا المقيمين والداخليين". إلى ذلك، عبر الأساتذة عن "رفضهم القاطع لممارسة التدريس تحت الضغط والتهديد"، مع "التحذير من المساس بحرمة الكلية تحت غطاء أي مبرر"، معلنين في نفس الوقت عن "استعدادهم الكامل للتدخل حتى لاتصل الأمور الى كارثة السنة البيضاء"، وعن تنظيم وقفة انذارية وتضامنية مع الطلبة المقيمين والداخليين يوم الاثنين المقبل بمستشفى ابن رشد، حسب ما نقل بلحوس دائما.