في ظل إصرار طلبة كليات الطب في المغرب على الاستمرار في مقاطعة الدراسة، وجهت حكومة عبد الإله بنكيران دعوة إلى الطلبة للعودة إلى مدرجات الكليات رغم عدم التوصل إلى أي اتفاق بين الطرفين. وأصدرت الحكومة بلاغا تدعو فيه كلا من "الآباء والأساتذة والطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين وكافة المعنيين والمتدخلين" إلى ما أسمته ب"المساهمة الإيجابية والمسؤولة لاستئناف السير العادي للسنة الجامعية "، وذلك في سبيل "تجنيب كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان وطلبتها توقفا مكلفا زمنيا وماديا ومعنويا"، وإعمالا ل"روح المسؤولية وتغليب المصلحة العامة"، و"حرصا على ضمان المناخ الملائم والهادئ اللازم لتكوين وتأهيل الاطر الصحية والحفاظ على المستوى اللائق من العلاجات والخدمات داخل المستشفيات الجامعية ". وفي هذا الاطار، أعلنت الحكومة أنها "ستتحمل كامل مسؤولياتها في توفير الأمن والحماية للطلبة الراغبين في استئناف دراستهم". إلى ذلك، ذكر نفس المصدر بأن وزارتي الصحة و التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الاطر، حاورت ممثلي الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين "حوارا جادا ومسؤولا حول المبادرة الحكومية المتعلقة بالخدمة الوطنية الصحية"، وهو الحوار الذي ثمنته السلطة الحكومية وأعلنت عن "استعدادها الكامل لمواصلته بما يضمن حقوق وواجبات المواطنين والاطر الصحية". هذا وأعلنت الحكومة عن "استعدادها لإشراك ممثلي الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين في مختلف مبادرات وورشات الاصلاح التي تهم تطوير قطاع الصحة" ملتزمة ب"توفير الظروف الملائمة والجودة اللازمة للدراسة وتوسيع ارضية التداريب الاستشفائية بما يضمن إنجازها في أحسن الظروف".