أقدم شخص يدعى أبو حميدة على قذف هيئة المحكمة بتزنيت، والمتكونة من النيابة العامة وقضاة الحكم، بمجموعة من الكتب حول القانون الجنائي والحريات العامة، وذلك للاحتجاج على التماطل الذي طال ملفه المعروض على أنظار ذات المحكمة، في مواجهة إحدى التعاونيات السكنية، والتي يمثلها جامع المعتصم، القيادي في العدالة والتنمية، والذي تغيب عن الجلسة. وأفادت مصادر ل"اليوم 24″ بأن النيابة العامة أمرت بتوقيف أبو حميدة وايداعه تحت الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على أنظارها بتهمة إهانة هيئة القضاء في جلسة عمومية. وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها أبو حميدة بالاحتجاج، فقد أصبح مسؤولو تزنيت ينتظرون ظهوره في كل المناسبات واللقاءات التي تحتضنها القاعات والساحات العمومية، وخاصة لدى حضور أحد الوزراء أو المسؤولين الحزبيين، وفي كل مرة تتدخل السلطات المحلية لإخراجه وإبعاده عن الانظار. وكان آخر احتجاج خاضه نفس الشخص تم بقاعة العمالة مباشرة بعد الخطاب الملكي لعيد الشباب، بحيث استغل فرصة تواجد عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية ورئيس الحكومة، بساحة المشور خلال الحملة الانتخابية الاخيرة، وقد سبق له أن قضى عقوبة حبسية بسجن ايت ملول لذات الأسباب.