أقدم رجال الأمن، بمقر البرلمان السويدي، على طرد البرلمانية المغربية رقية الدرهم، ولحسن مهراوي، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية من مقر البرلمان الذي احتضن ندوة شاركت فيها الناشطة الانفصالية الشهيرة أمينتو حيدر. وحسب ما أكدت البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، فإن طردها وعضو "الكوركاس" جاء على خلفية مطالبتهما بالكلمة في أعقاب انتهاء محاضرة حيدر التي خصصتها للحديث عن ما أسمته ب"احتلال الصحراء"، وذلك بدعوة من الحزب الاشتراكي الحاكم، الذي سبق للوفد المغربي أن التقاه في زيارته الأخيرة. وقالت الدرهم في تصريحات ل"اليوم 24″ إن "المبرر الوحيد لطردنا من البرلمان أننا فقط أردنا المشاركة بطرح الأسئلة على أمينتو حيدر للرد على المغالطات والأكاذيب التي ألقتها في محاضرتها وكذلك تبيان الحقائق"، مضيفة " طلب منا الخروج بطريقة بوليسية وطوقنا بالحرس البرلماني وتم الزج بنا في الخارج وكأننا مجرمون أو أشخاص غير مرغوب بهم في البرلمان السويدي". وتأتي محاضرة الناشطة الانفصالية في البرلمان السويدي بعد الزيارة التي قام بها وفد من الأحزاب المغربية لستوكهولهم، مؤخرا، والتي تلقى فيها تأكيدات من المسؤولين السويديين حول حيادهم بشأن قضية الصحراء، ودعمهم لمسلسل المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة من أجل تسوية سياسية ومقبولة من جميع الاطراف.