بدأ التسابق نحو رئاسة مجلس المستشارين يشتد، فبعد الإعلان عن أسماء مرشحين من الأغلبية والمعارضة، وأيضا الباطرونا، بدأ كل يطرف يعقد لقاءات في كل الاتجاهات بحثا عن الدعم للوصول إلى رئاسة الغرفة الثانية للبرلمان. يوم أمس، حل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الباكوري ببيت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، وذلك لإطلاعه على تفاصيل تقديم البام لمرشح لرئاسة الغرفة الثانية، وهو حكيم بنشماس، غير أن ابن كيران كان صريحا مع ضيفه، وأخبره بصعوبة، بل باستحالة دعم العدالة والتنمية هذا الترشيح وتصويتها لصالحه. اليوم الأحد، حل قبل قليل، عبد الصمد قيوح، مرشح حزب الاستقلال لرئاسة مجلس المستشارين ببيت رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، وذلك في محاولة منه لإقناع الأخير بالتصويت لفائدته. ورافق قيوح في زيارته لابن كيران كل من كريم غلاب، و نور الدين مضيان، وحمدي ولد الرشيد، ومحمد الأنصاري. وتتواصل في هذه الأثناء مجريات اللقاء بين الطرفين، في انتظار ما ستسفر عنه. ومن المنتظر أن يحل اليوم أيضا مصطفى الباكوري، أمين عام البام ببيت الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، لإقناعه أيضا بضرورة التصويت لفائده مرشح "التراكتور" حكيم بنشماس. ويذكر أن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، اقترح على حلفائه، الأحرار والتقدم والاشتراكية والحركة، خلال لقاء بقادتهم، تقديم مرشح للأغلبية لرئاسة الغرفة الثانية. وقال ابن كيران، وفق ما أسرت، نفس المصادر للموقع، "ضروري نديرو الصواب ونقدمو مرشح ديالنا"، فتدخل مزوار وقال "هذا كلام معقول، وسايره في ذلك الأمين العام للحركة امحند العنصر". ليتم اقتراح اسم عبد اللطيف أوعمو، القيادي في التقدم والاشتراكية، وهو الاسم الذي دعمه كل قادة الأغلبية، إلا العنصر الذي كطلب اللجوء إلى قواعده لإخبارهم بالأمر. وأكدت مصادر الموقع أن مزوار هو من اقترح اسم أوعمو لرئاسة مجلس المستشارين، في محاولة منه لتجاوز "الأزمة" التي أثارتها معارضته في وقت سابق لاقتراح ابن كيران دعم الأغلبية لأوعمو ليكون رئيسا لجهة سوس ماسة، وهو ما أثار غضب ابن كيران وقتها، وأيضا نبيل بنعبد الله، الذي عبر عن غضبه واستيائه صراحة، خاصة وأن عدم ترشيح أوعمو جعل التقدم والاشتراكية يخرج خالي الوفاض من معركة رئاسة الجهات 12 للمملكة.