على بعد أسبوعين من موعد وصول الشيخ السعودي، محمد العريفي للمغرب، لإلقاء محاضرة في قاعة المهدي بنبركة في العاصمة الرباط، حول موضوع "دور القرآن في بناء الإنسان"، بدعوة من حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عريضة إلكترونية على الموقع العالمي "أفاز" للحملات المجتمعية، يطالبون فيها بمنع الندوة، تعبيرا منهم عن رفضهم لما أسموه "استقبال الأصوات المحرضة على العنف والظلامية"، مؤكدين أن المنع جاء لتفادي "التطبيع مع ثقافة التطرف والكراهية". وجاء على موقع "أفاز" لحملات المجتمع، أن أسباب إنشاء العريضة المترقب رفعها إلى الدولة المغربية، أن الشيخ العريفي "عُرف بمواقفه المحرضة على الفتنة والعنف والاقتتال، وأنه أصدر العديد من الفتاوى المثيرة والغريبة عن المنطق الإنساني كمنع انفراد الفتاة مع والدها، وفتوى جهاد المناكحة، وتأييده لتنظيم القاعدة"، مشددين على أن العريضة هي من أجل "حث الدولة المغربية على منع العريفي وأشباهه من دخول المغرب وشحن عقول شبابنا بالأفكار البائدة التي هو في غنى عنها". ووصل عدد موقعي العريضة التي تم إطلاقها منذ يوم أمس السبت حوالي 400 توقيع، فيما يطمح القائمون إلى الوصول إلى 10 آلاف توقيع. ومن جهة ثانية، نفى عبد الرحيم الشيخي، رئيس التوحيد والإصلاح في حديث سابق مع "اليوم24″، أن تكون الحركة من وجهت الدعوة إلى العريفي للحضور إلى المغرب، مؤكدا أن "المحاضرة التي سينظمها فرع الحركة بالرباط تأتي في إطار المؤتمر العالمي الذي سينظمه المغرب حول تدبر القرآن، تشارك في تنظيمه عدة جامعات، وهو ما حذا ببعض أعضاء الحركة إلى دعوة العريفي إلى المشاركة في المؤتمر"، مضيفا: "دعوتنا للعريفي لا تعني تبني كل اجتهاداته"، مستطردا "مواقف الحركة من القتال في سوريا معروفة، فنحن لا ندعو الشباب إلى القتال في أي بلد، ونرفض أن يتم الزج بهم في حروب يصبحون من خلالها أدوات لقوى معينة توظفهم لمصالحهم الخاصة". وبعث العريفي، أمس السبت، رسالة بالدارجة المغربية على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أكد فيها أنه زار المغرب أكثر من مرة، وفي كل زيارة يزداد حبا فيه.