توصل موقع "أحداث.أنفو" بالبلاغ التالي الصادر عن "بيت الحكمة" بمناسبة الزيارة المرتقبة لمحمد العريفي لبلادنا والنشاط الذي ينوي إحياءه لدى حركة التوحيد والإصلاح. أعلنت حركة التوحيد والإصلاح أنه بمناسبة العام الهجري الجديد سينظم فرعها بالرباط محاضرة في موضوع "دور القرآن في بناء الإنسان" من إلقاء محمد العريفي، وذلك يوم الأحد 25 أكتوبر الجاري. وإننا في " بيت الحكمة" نعتبر استدعاء هذا الشخص لبلادنا من قبل الجهات المنظمة دعم مباشر للخطاب الديني التكفيري،وللنزعات الظلامية التي يترجمها هذا الرجل في مواقفه ،وفتاويه التي تتناقلها العديد من المواقع الالكترونية، والمنابر الإعلامية المرئية والمكتوبة. وهي المواقف والفتاوى التي تغدي نزعات الحقد، والتعصب، والتطرف، والتكفير، والعنف…ناهيك عن كونها تعتمد تأويلات غريبة عن روح الإسلام ومغازيه ومقاصده… ومن ضمنها ما أصبح معروفا بالفتوى التي تقول بعدم جواز اختلاء الابنة بأبيها، أو الفتوى المعروفة بجهاد النكاح التي قال عنها العريفي "زواج المناكحة الذي تقوم به المسلمة المحتشمة البالغة 14 سنة فما فوق أو مطلقة أو أرملة جائز شرعا مع المجاهدين في سورية وهو زواج محدود الأجل بساعات لكي يفسح المجال لمجاهدين آخرين بالزواج كذلك وهو يشد عزيمة المجاهدين وكذلك هو من موجبات دخول الجنة لمن تجاهد به". كما يعتبر الرجل من الداعمين للحركات التكفيرية، ولتنظيم القاعدة. ولعل استضافته في قاعة " المهدي بنبركة" ليست مسا برموز التحرير ببلادنا وبنضالات القوى الوطنية والديمقراطية فقط (ذكرى استشهاد المهدي بن بركة يوم 29 أكتوبر)، بل مسا بالذاكرة الوطنية والثقافية لعموم المغاربة، ومسا أيضا بالإسلام المغربي الوسطي. وإننا في" بيت الحكمة" إذ نتساءل عن الخلفيات الحقيقية لدعوة هذا الرجل لبلادنا، ندعو كافة القوى الحية للتصدي لمثل هذه المبادرات التي تسعى الى المس بقواعد العقل، و بقيم التعايش ، والحوار ،والاختلاف. الرباط – 07 أكتوبر 2015 رئيس بيت الحكمة فتاح بناني