فند الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي ما تناقلته أخيرا قنوات فضائية ووسائل إعلام عربية بخصوص فتوى نُسبت إليه تهم ما اصطُلح عليه ب"جهاد المناكحة" في سوريا، مؤكدا أن ما قيل على لسانه لا يعدو أن يكون كذبا وافتراء عليه لا يُعقل البتة أن يصدر عنه. وكانت قنوات فضائية، من بينها قناة "العالم" الإيرانية، قد أفادت أخيرا بأن مراهقات تونسيات غادرن بلادهن لتطبيق فتوى العريفي، حيث ذهبن إلى سوريا من أجل "إشباع الرغبات الجنسية" للمتطوعين و"المجاهدين" في الجيش السوري الحر الذي يقاتل نظام الرئيس بشار الأسد منذ أشهر خلت، وذلك باعتبار هذا النوع من الزواج جهادا في سبيل الله. ونقلت بعض هذه القنوات شهادة عائلة تونسية مكلومة باختفاء ابنتها، لتكتشف فيما بعد بأنها سافرت إلى سورية من أجل المساهمة في تأثيث فراش المقاتلين السوريين ضد النظام الحاكم هناك، مشيرة إلى أن هناك عائلات تونسيات أخريات أخبرن باختفاء بناتهن واحتمال التحاقهن بسوريا لتطبيق فتوى "زواج المناكحة". وقال العريفي، الذي اتُّهم بكونه أطلق فتوى جهاد النكاح من خلال صفحته الرسمية في موقع "تويتر"، بأنه لم يصدر أية فتوى في هذا الشأن، مردفا في لقاءات مُصورة له أخيرا بأن كل ما قيل على لسانه في هذا الموضوع باطل ولا يصدر عن عاقل فضلا عن طالب علم شرعي. وشرح العريفي بأن الانترنت فضاء شاسع يتيح للبعض أن ينتحل شخصيته ويطلق صفحة يضع فيها صورته واسمه، ويكتب فيها ما يشاء على أساس أنها للشيخ العريفي، وهو ما حدث في قضية زواج المناكحة"، مشددا على أن صفحته الرسمية على "تويتر" معروفة وتضم أزيد من 3 ملايين معجب، أما غيرها فهي مجرد صفحات مزورة لا ينبغي الالتفات إلى ما يكتب فيها" يجزم الداعية السعودي. وكان العريفي قد أورد في لقاء سابق مع قناة الجزيرة بأنه لم يُجِز إطلاقا زواجا كهذا بأن تأتي الفتاة وتعرض نفسها للزواج بضع ساعات مع شاب مقاتل سوري، ثم بعد ذلك تنتقل عند رجل آخر ليفعل بها ما فعله سابقه، فأين الولي؟ وأين العدة الشرعية بعد طلاق الزوجة" يتساءل العريفي.