أشرف الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بطنجة، على إطلاق وتدشين مشاريع هامة تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتهدف إلى تطوير ملكات الشباب، ومحاربة الانحراف والهدر المدرسي، والنهوض بظروف اشتغال الباعة المتجولين. وهكذا، أشرف الملك على تدشين مركز لتكوين وتقوية قدرات الشباب بحي أرض الدولة، ومركب سوسيو- اقتصادي ورياضي بحي مسنانة، كما أشرف على إطلاق أشغال إنجاز قاعة مغطاة متعددة الرياضات بحي مغوغة الكبيرة، وهي المشاريع التي رصدت لها استثمارات بقيمة 27 مليون درهم. وهكذا، من شأن مركز تكوين وتقوية قدرات الشباب (1ر5 مليون درهم)، المساهمة، عبر مجموعة من وسائل التكوين والتأطير والتنشيط، في محاربة الأمية وظاهرة الهدر المدرسي، وإشاعة قيم المواطنة والمدنية، وفي التفتح السوسيو- اقتصادي والمهني للمستفيدين، والنهوض بأنشطة الشباب سعيا إلى تمكينهم من المشاركة الفاعلة في دينامية التنمية المحلية. أما المركب السوسيو- اقتصادي والرياضي بحي مسنانة، فيروم النهوض بظروف اشتغال الباعة المتجولين، والقضاء على البنايات غير اللائقة للسكن، وتحرير الطرق والفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري، وتطوير البنية التحتية الاقتصادية والتجارية للمدينة. وستشتمل القاعة متعددة الرياضات ، المزمع تشييدها على مساحة 1800 متر مربع، على بهو للاستقبال، وفضاء للعب متعدد الاختصاصات، ومدرجات بطاقة 350 مقعد، ومستودعات للملابس، وقاعة للعلاجات، فضلا عن جميع المرافق التي يتطلبها هذا الصنف من البنيات التحتية. وستنجز هذه البنية الرياضية في ظرف 18 شهرا بغلاف مالي قدره 5 ملايين درهم، ممولة في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الشباب والرياضة، وعمالة طنجة- أصيلة، والجماعة الحضرية لطنجة. وعلاوة على القاعة المغطاة متعددة الرياضات بحي مغوغة الكبيرة، يشمل برنامج "طنجة الكبرى" إنجاز ثلاثين ملعبا للقرب بمختلف أحياء المدينة، لاسيما بعين مشلاوة، والسانية، وطنجة البالية، وأرض الدولة، والمجد، وعزيب أبقيو، والكمبورية، والقصيبات، والقوادس، وبوسلهام، وبني سعيد، والبرانص القديمة، وعزيب الحاج قدور، والعوينة، وعين حياني، والبرانص، والرميلات، والرهراه، ومسنانة، والجبيلات. وتروم ملاعب القرب هذه (7ر30 مليون درهم)، والمنجزة في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعمالة طنجة- أصيلة، والجماعة الحضرية لطنجة، محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وتمكين الأطفال والشباب المنحدرين من أوساط معوزة من الاستفادة من إطار ملائم لممارسة أنشطتهم الرياضية. ويذكر أنه من بين 30 ملعبا يتم إنجازها، تم الانتهاء من 21 ملعب، بينما توجد 9 في طور الإنجاز.