3ان الألم الحاصل أثناء ممارسة العلاقة الجنسية من الممكن أن يصيب كل من الرجال والنساء, وهو غالباً لا يعتبر مرضاً بحد ذاته بل هو عرض لأمراض اخرى, فهو قد يكون حاصل بسبب تشنج العضلات أو وجود أمراض تناسلية عند الأنثى. والرجال الذين يصابون بألم عند القيام بالعلاقة الجنسية حسب "الصحة اونلاين"زواج، غالباً ما يكون بسبب تشنج العضلات، أو قد يكون بسبب وجود التهابات بحاجة للمعالجة, وهذه الأعراض عند الرجل قد تكون كأعراض جانبية للإصابة ببعض أنواع السرطان. وعندما تعاني المرأة من ألم عند ممارسة العلاقة الحميمية، قد يكون بسبب تشنج في العضلات في منطقة البطن، والذي يحصل عند حدوث النشوة لدى النساء, ومن الأسباب الأخرى لحدوث الألم عند الجماع هي الأمراض النسائية مثل الانتباذ البطاني الرحمي, أو تكيسات المبيض أو التليفات. فالانتباذ البطاني الرحمي هو حالة مرضية تكون فيها الأنسجة لمبطنة للرحم ملتصقة بالأعضاء الأخرى من الجسم. أما كييسات المبيض فتحدث عندما لا تتحرر البيضة من المبيض ويتشكل في المكان كيس مليء بالسائل. أما التليفات فهي ورم حميد ينمو في جدران الرحم. والرجال أيضاً قد يعانون من ألم عند حدوث الجماع, فالتشنجات الحاصلة في أسفل البطن أو عند منطقة الحوض من الممكن أن تتسبب في الألم وعدم الراحة، وبوجه خاص يحدث الألم في قرب الإحليل أو عند غدة البروستات. أو أن الألم قد يكون ناتج عن التهاب في غدة البروستات, وفي هذه الحالة فإن المريض بحاجة للمضادات الحيوية للتخلص من الألم. ومن الأسباب الأخرى لحدوث الألم عند ممارسة الجنس عند الرجال هو الألم الحاصل بعد جراحة سرطان البروستات. عند بعض المرضى الخاضعين لإزالة البروستات بواسطة الأشعة للتخلص من غدة البروستات والأنسجة المحيطة بها تم تسجيل حالات من الألم عند النشاط الجنسي. وهذا الألم قد يسبب إحساس بالحرقة في المنطقة التناسلية وأسفل البطن من الجسم. إن أي شخص يعاني من حدوث ألم عند ممارسة الجنس سواءً كان ذكراً أم أنثى يجب أن يستشير الطبيب بشكل فوري ويزوده بالمعلومات اللازمة عن طبيعة اللأم ومكان تواجده ليقوم الطبيب بتحديد أسباب المشكلة, فإذا كان الألم ليس ناتجاً عن التهاب أو عدوى وليس ناتجاً عن مشاكل صحية مستبطنة، فإن الطبيب من الممكن أن يعطي المريض أدوية لتسكين الألم قبل القيام بالعلاقة الجنسية أو قبل أي نشاط جنسي.