يعتبر الحمل خارج الرحم من الحالات الخطيرة و تحدث لامرأة واحدة من أصل 100. والاكتشاف المبكر للحمل خارج الرحم والتدخل العلاجي السريع، يجنب الأم التعرض إلى انفجار الحمل داخل البطن وحدوث نزيف قد يؤدي إلى وفاتها لا قدر الله. إليك سيدتي إضاءات عن الحمل خارج الرحم. - ماذا يقصد بالحمل خارج الرحم؟ يقصد بالحمل خارج الرحم انغراز البويضة الملقحة، ومن ثم نموها خارج الرحم، ويكون هذا النمو إما في الأنبوب الرحمي أو في المبيض أو في عنق الرحم، إلا أنه غالبا ما يحدث في الأنبوب الرحمي. تنمو المشيمة في النسيج الأنبوبي المحيط فيتمزق مسبباً نزيفاً داخليا، ولأنه غير مؤهل لاستيعاب المشيمة والجنين فمن غير الممكن أن يستمر الحمل لأكثر من عدة أسابيع مما يؤدي إلى تمزق جدار الأنبوب. - ما هي أسبابه؟ 1 - من العوائق التي تعيق، أو تمنع البويضة النازلة ، من المبيض من دخول الرحم، الالتهابات الحوضية التي تصيب غشاء باطن القناة الرحمية وتؤدي إلى إلغاء فاعلية أهدابه. 2 - عيوب البوق التكوينية وتشويهاته، والضيق الناتج عنها. 3 - أورام المسالك التناسلية الداخلية. 4 - الالتصاقات الحاصلة حول المسالك التناسلية نتيجة التهابات أو جراحات سابقة. هذا، وقد تبين أن من بين أسباب الحمل خارج الرحم تأتي الالتهابات في المرتبة الأولى، كما تبين أن نسبة 75 % من النساء اللواتي حدث الحمل خارج أرحامهن أصبحن عواقر إلى الأبد، و 20 % قد أنجبن، فيما بعد، طفلا واحدا فقط بينما 10 % رزقن أكثر من طفل واحد. - ما هي أعراضه؟ انقطاع الحيض وكبر الثديين، ثم تنتاب المرأة أعراض الحمل كالقيء والغثيان والدوار وتغير المزاج، بعدها تظهر من المجاري التناسلية أنزفة رحمية تتكرر وتزداد يوماً بعد يوم. عدا ذلك تصاب المرأة بآلام حادة في أسفل البطن، وتحديدا جهة الأنبوب المصاب الذي يحتوي على الحمل، يرافقها غثيان، وتتردى صحة المرأة وتتراجع مع آلام بطنية شديدة وقشعريرة، يظهر الكشف الطبي أنها نتيجة نزيف داخلي حاد، كما تصاب المريضة باضطرابات بصرية وتفقد وعيها بعد أن يشحب لونها ويعلو جبينها عرق بارد. قد تتحسن هذه الأعراض، أحيانا، تحسنا خادعا لكن المريضة ما تلبث أن تصاب بنكسة شديدة تودي بحياتها إذا لم تلق المعالجة السريعة والفعالة. - كيف يتم تشخيص الحمل خارج الرحم؟ يكبر حجم الرحم ويلين، إلا أن هذا الكبر لا يتناسب وسن الحمل كما في الحمل داخل الرحم. كما يكتشف الطبيب، في الفحص الطبي النسائي، وجود كتلة نابذة ملتصقة بجدار الرحم، أو خلفه، مما يدفعه لإجراء مزيد من الفحوصات، في مقدمتها التصوير الصوتي للحوض الذي يظهر، بوضوح وجلاء، وجود العلة. - ما هي طرق العلاج؟ يساعد التشخيص المبكر، في البدء، بالعلاج قبل تمزق الأنبوب، وقبل استفحال أمر الأنزفة، مما يجعل الأمل كبيرا في إنقاذ المريضة. وفي حالة كان هذا الحمل في أوقاته الأولى، أي قبل تمزق الأنبوب الرحمي، على الطبيب شق البطن واستئصال الحمل والأنبوب، وفي حالة تمزق الأنبوب يكون الاستئصال السريع أجدى، يليه تنظيف البطن من الأنزفة الدموية وتعويض الحامل ما خسرته من دماء وسوائل.