جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، اليوم الخميس بنيويورك، التأكيد على شجب المغرب للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس دعا إلى عقد قمة استثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي، في القريب المنظور، تخصص للقدس الشريف وفلسطين. وأوضح مزوار، الذي كان يتحدث خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المخصص للقدس الشريف، أن هذه الدعوة الملكية تأتي للنظر في الإجراءات الممكن اتخاذها لوقف الهجمات على المسجد الأقصى والقدس الشريف، والمساهمة في الدفع بعملية السلام بغية الوصول إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية. وأكد الوزير، خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسته الكويت، على هامش أشغال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن المغرب يجدد شجبه للعدوان الإسرائيلي، ويطالب برفع الاحتلال عن الارض الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس الشريف، حتى تصان المقدسات وتصبح القدس عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، ويحفظ الأمن والسلم في العالم. وشدد مزوار، في هذا السياق، على أن المس بالمسجد الأقصى وبالقدس الشريف يعد اعتداء ليس فقط على المكان والإنسان، بل على الجذور والوجود، مؤكدا أن الطريق إلى السلام يمر عبر الحفاظ على الوضع القانوني للقدس الشريف، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة. وأكد أن المغرب سيواصل تعزيز روح التضامن وتطوير التعاون لرفع التحديات التي تجابه الأمة الإسلامية، مشددا على أن تحصين الذات والحفاظ على مقومات الهوية وخصوصياتها مع رفع التفاعل مع الآخر تحديات أخرى لا يمكن رفعها إلا بتضافر الجهود والتشبث بالقواسم المشتركة ونبذ التفرقة وتجاوز الصراعات الداخلية. وحذر الوزير، في هذا الصدد، من الترويج للأفكار المتطرفة والنزوح إلى الاستعمال المغرض للدين كوسيلة للاستحواذ على عقول الناس وتحقيق مكاسب سياسوية، الأمر الذي يؤدي إلى تنامي التهديدات الإرهابية والتوترات الإقليمية. وشدد على أن "محاربة الإرهاب والتطرف مسؤولية تعود بالدرجة الأولى إلى بلداننا، لأننا نحن المصدر والضحية في آن واحد". وخلص مزوار إلى "ضرورة استنهاض تضامننا من أجل بلورة موقف إسلامي مسؤول وهادف"، يقدم اقتراحات ويدعم التسويات السلمية للإسراع في معالجة الأزمات، لا سيما بكل من اليمن وسورية والعراق وليبيا والصومال ومالي.