التقى السيد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، ضمن اطار زيارته لفلسطين التي بدأها الخميس 4 شتنبر 2014، التي ستمتد الى غاية يوم السبت المقبل ، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بحضور سفير صاحب الجلالة برام الله السيد محمد الحمزاوي والوفد المرافق للسيد الوزير . وأجرى الطرفان مباحثات ثنائية تناولت تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينية بعد اتفاق التهدئة الذي أوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، ومسار مفاوضات السلام وأهمية الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق التي تجتازه القضية الفلسطينية. وأعرب السيد وزير الشؤون الخارجية لنظيره الفلسطيني ان زيارته لفلسطين بتكليف من جلالة الملك محمد السادس، هي رسالة من المغرب ،ملكا وشعبا ، من اجل التأكيد على دعمه لفلسطين في هذه المرحلة الصعبة التي تجتازها ولتقديم التعازي الحارة الى أسر الشهداء والسلطة الفلسطينية جراء العدوان الغاشم على غزة من طرف سلطات الاحتلال، كما كانت مناسبة لتجديد دعم المغرب للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس ابو مازن، وإبداء الارتياح للاتفاق الذي تم التوصل اليه تحت رعاية مصر الشقيقة بين الوفد الفلسطيني الموحد وإسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة،
وتابع السيد مزوار قائلا إن العدوان الإسرائيلي الغاشم يؤكد الحاجة الملحة لإعادة تحريك مفاوضات السلام بالضغط على اسرائيل والمنتظم الدولي من اجل التوصل الى اتفاق سياسي لا مناص منه يسهل عملية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 .
وأشار السيد الوزير إلى دعم المغرب الكامل لكافة المبادرات والتحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية بقيادة فخامة الرئيس "أبو مازن" الساعية لوقف معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال وزير الشوون الخارجية والتعاون إن زيارته لفلسطين سيما للقدس هي إشارة إلى الرأي العام الدولي وإلى إسرائيل بأن المغرب سيبقى دوما إلى جانب الحق الفلسطيني العادل لوقف النزيف وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. موضحا أن جلالة الملك محمد السادس وفي اطار رئاسته للجنة القدس، سيبقى الداعم للقدس والمقدسيين و لكفاحهم للحد من طغيان الاحتلال واستيطانه.
وأردف السيد مزوار أن القضية الفلسطينية قضية تحظى بالأولوية لدى الشعب المغربي، مؤكدا ان المغرب سيبقى إلى جانب القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى نيل الحرية والاستقلال ودعم كل المبادرات التي يطلقها الرئيس عباس ليتحمل المجتمع الدولي مسئولياته نحو فلسطين والمنطقة بشكل عام.. مضيفا أن كل المحاولات لجعل القضية الفلسطينية قضية ثانوية ستفشل وستظل فلسطين وقضيتها هي قضية العرب المركزية. من جهة اخرى، زار السيد الوزير قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حيث ترحم على الفقيد ووضع اكليلا من الزهور، كما زار مدينة القدس والمسجد الأقصى بحضور وزير الأوقاف وشؤون القدس ومحافظها ومفتي الديار الفلسطينية .