تواصل السلطات المصرية عملية إغراق أنفاق التهريب، المنتشرة أسفل الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بكميات كبيرة من مياه البحر. وذكر مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن القوات المصرية أغرقت، الاربعاء و الخميس، عددا من الأنفاق، في محيط منطقة بوابة صلاح الدين، جنوبي مدينة رفح الفلسطينية، جنوبي القطاع، فضلا عن أن عددا من أنفاق التهريب تم إغراقها، بالإضافة إلى حدوث انهيارات في التربة. وكان الجيش المصري قد ضخ كميات كبيرة من مياه البحر الأبيض المتوسط ، نقلت عبر مواسير مياه، في المنطقة الحدودية المحاذية لمصر، جنوبي مدينة رفح قي قطاع غزة، كوسيلة جديدة للقضاء على الأنفاق الممتدة، بطول 14 كيلومترا، عبر الشريط الحدودي المصري مع غزة، وذلك بهدف تدمير أكثر من 1000 نفق، الأمر الذي حول الأنفاق إلى مناطق من البرك الممتدة. وأعلنت مصر، في أكتوبر الماضي، إقامة منطقة حدودية عازلة بطول الشريط الحدودى الفاصل بين الأراضى المصرية وقطاع غزة، بعمق يزيد عن 1500 متر مرشح للزيادة إلى 3000 متر. ويساهم القرار المصري في تضييق الخناق على العزاويون الذين يستعملون تلك الأنفاق لنقل السلع، بحيث يعيش القطاع أوضاعا مزرية عقب العدوان الأسراييلي الأخير، ومن شأن الإجراءات المصرية تعميق تلك المعاناة.