باشرت قوات الجيش المصري الأربعاء 29 أكتوبر بإخلاء المنازل على الحدود مع قطاع غزة من ساكنيها تمهيدا لهدمها. وأمهل الجيش السكان المحليين حتى مساء الأربعاء لإخلاء المنازل حيث تنوي السلطات المصرية بناء منطقة عازلة بهدف وقف نشاط المسلحين في سيناء. ومن المتوقع أن يوسع الجيش مناطق إخلاء البيوت إلى خمسمائة متر كمرحلة ثانية من المنطقة العازلة التي ستشمل حوض ماء على طول 14 كيلومترا، بطول الحدود مع قطاع غزة لمنع تنقل المسلحين. وكانت قوات الجيش المصري بدأت حملة عسكرية الأسبوع الماضي بعد مقتل وجرح عشرات الجنود في هجوم سيناء بالشيخ زويد. وفي وقت سابق قالت مصادر صهيونية إن حكومة رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو وافقت على نشر قوات خاصة مصرية وقوات من المظلات في مدينتي رفح والعريش رغم تعارض الخطوة مع اتفاقية كامب ديفيد. وأوضحت مصادر محلية أن إنشاء منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع غزة سيكون معقدا نظرا لصعوبة تهجير السكان. وأشارت المصادر إلى أن العملية ستنفذ تدريجيا وعلى عدة مراحل. وينفذ الجيش المصري بنود العملية الأمنية في وقت تفرض فيه السلطات حالة الطوارئ التي تشمل حظر التجوال. من جانب آخر بدأت القوات البحرية المصرية تكثيف دورياتها على ساحل البحر المتوسط في منطقة العريش والشيخ زويد ورفح لوقف أي دعم قد يصل إلى الجماعات المسلحة عبر البحر.