في أول رد فعل له على تصدع تحالف حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة في مدينة وجدة، بعد مرور لحظات على انتخاب الاستقلالي عمر حجيرة رئيسا لبلدية وجدة، الذي أصر "الباميون" على فرض لائحة النواب عليه، فوجد نفسه محاصرا بتسعة من مستشاري البام، فضلا عن أحد الاستقلاليين، الذي ترشح في لائحة الأصالة والمعاصرة، قال حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، أن ما وقع في مدينة وجدة كارتي وغير أخلاقي"، مضيفا أن ذلك يعطي رسالة سلبية للمواطنين عن السياسة والعملية الانتخابية. وأضاف شباط، أن مستشاري "البام" لم يلتزموا بوعودهم، مبرزا أن انتخاب نواب الرئيس في غيابه مسألة غير قانونية. وكشف شباط ل"اليوم 24″ عن جهود يتم القيام بها على المستوى المركزي من أجل حل المشكلة، مبرزا أن الظرفية التي يعيشها المغرب لا يمكن أن تقبل إطلاقا مثل ما حدث في مدينة وجدة. وكان مستشارو حزب الاستقلال، بما في ذلك عمر حجيرة، قد غادروا القاعة، التي شهدت جلسة انتخاب الرئيس، احتجاجا على فرض حزب الأصالة والمعاصرة للائحة النواب على عمر حجيرة، فضلا عن ترشح أحد أعضاء الفريق الاستقلالي ضمنها، وهو ما جعل السلطة تقرر استئناف عملية التصويت على نواب الرئيس، وكاتب المجلس ونائبه، تحت رئاسة العضو الأكبر سنا، بدل الرئيس، وتم التصويت على اللائحة كما قدمها حزب الأصالة والمعاصرة، في غياب حجيرة وأعضاء حزبه. وكان عمر حجيرة، قد أكد في تصريح لموقع "اليوم 24" أن عملية انتخاب نواب الرئيس بتلك الطريقة، التي تمت عملية غير قانونية. وتعليقا على قرار الانسحاب، أوضح أن الخطوة التي أقدم عليها، في الحقيقة، لا تعتبر انسحابا، وإنما نوع من الاحتجاج وعدم الرضا على مجرى الأمور، مشيرا إلى أن فريق الأصالة والمعاصرة أخل بالتزاماته، التي اتفق الطرفان عليها "اتفقت مع عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس الجهة، الذي نجح في الظفر بهذا المنصب بدعم المستشارين الاستقلاليين، في ساعة مبكرة من اليوم على أن تمنح لنا نيابتين، على أساس تضمين هذين الاسمين اللائحة الوحيدة، التي ستقدم، ويتم اختيارهما بمحض إرادتنا، غير أن الجميع فوجئ بوضع اسم الاستقلالي عبد القادر شملال دون اتفاق مسبق".