انسحب الفريق الاستقلالي بمجلس مدينة وجدة من جلسة انتخاب نواب الرئيس، وكاتب المجلس ونائبه، بعد ساعة فقط من انتخاب عمر حجيرة رئيسا لمجلس المدينة لولاية ثانية بعد حصوله على 39 صوتا من أصل 65 صوتا. الفريق الاستقلالي غادر قاعة الاجتماعات، التي شهدت جلسة انتخاب الرئيس، بعد اتهامه أحد أعضائه ب"الخيانة"، والترشح ضمن اللائحة التي قدمها حزب الأصالة والمعاصرة، الخاصة بنواب الرئيس. واعترض الاستقلاليون بشدة على وجود زميلهم، عبد القادر شملال، ضمن اللائحة المذكورة، قبل أن ينسحبوا جماعة من الجلسة، وبعد ساعة ونصف الساعة من هذا الانسحاب، قررت السلطة المحلية استئناف عملية التصويت على نواب الرئيس، وكاتب المجلس ونائبه، حيث اختار المجلس أحد الأعضاء لرئاسة الجلسة مكان الرئيس حجيرة، وتم التصويت على اللائحة كما قدّمها فريق الأصالة والمعاصرة، التي تضم عددا من النواب، الذين سبق أن شغلوا المهام نفسها في مجالس سابقة. ومن جانبه، أكد عمر حجيرة أن استئناف عملية انتخاب نواب الرئيس بتلك الطريقة، التي تمت عملية غير قانونية. وتعليقا على قرار الانسحاب، أوضح أن الخطوة التي أقدم عليها، في الحقيقة، لا تعتبر انسحابا، وإنما نوع من الاحتجاج وعدم الرضا على مجرى الأمور، مشيرا إلى أن فريق الأصالة والمعاصرة أخل بالتزاماته، التي اتفق الطرفان عليها "اتفقت مع عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس الجهة، الذي نجح في الظفر بهذا المنصب بدعم المستشارين الاستقلاليين، في ساعة مبكرة من اليوم على أن تمنح لنا نيابتين، على أساس تضمين هذين الاسمين اللائحة الوحيدة، التي ستقدم، ويتم اختيارهما بمحض إرادتنا، غير أن الجميع فوجئ بوضع اسم الاستقلالي عبد القادر شملال دون اتفاق مسبق". وأكد حجيرة في تصريح ل"اليوم24″، أن الفريق الاستقلالي سيعقد في الساعات القليلة المقبلة ندوة صحفية لشرح جميع ملابسات هذه الواقعة وكيف تم الاخلال بالالتزامات المتفق عليها.