ناشد عدد من سكان درب مولاي الشريف، الملك محمد السادس، من أجل إرجاع الإمام والخطيب، عمر العروش، إلى مسجد الحاج عبد الرحمن بالحي المحمدي، والذي تم إيقافه من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لدخوله خلال فترة الانتخابات في "حسابات ضيقة"، واتهامه بالدعوة إلى عدم التصويت على أحزاب اليسار. وجاء في رسالة السكان، يتوفر "اليوم24" على نسخة منها، أنه "لمدة ثلاث سنوات، نشهد للإمام والخطيب بالسيرة الحسنة، والأخلاق الطيبة، ونحن لا نزال متمسكين به إماما وخطيبا". شاهد أيضا * الإمام الموقوف:لم أقصد الإساءة لليسار ولا أنتمي لأي حزب وأطلب العفو عني » * توقيف خطيب مسجد بالبيضاء بسبب "تهجمه" على الأحزاب اليسارية » وتشير المعلومات المتوفرة، إلى أنه تم تضمين الرسالة بأكثر من 200 توقيع لسكان الحي، فيما يعتزم 6 ممثلين للسكان التوجه هذا الأسبوع صوب مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، للقاء المسؤولين، لإرجاع الخطيب. وقال الإمام الموقوف في حديث سابق مع "اليوم24″، إن قرار توقيفه جاء على إثر شكاية تقدمت بها فدرالية اليسار الديمقراطي، اشتكته فيها إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية من خطبة قدمها في تاريخ 14 غشت الماضي، واتهمته بتأييد العدالة والتنمية، وتحريض الناس على عدم التصويت لأحزاب اليسار. وأوضح عمر العروش أن موضوع الخطبة كان حول ثورة الملك والشعب، وعيد الشباب، وهي خطبة رسمية قرأها كما هي، لكنه في آخرها ارتجل "أكدت أن الإسلام هو الدين الوحيد في البلد، وأن آباءنا وأجدادنا، الذين قاوموا وماتوا وضحوا في ثورة الملك والشعب، كانوا يدافعون عن البلد من وراء عقيدة اسمها الإسلام، وأنه لا يمكن لأي إيديولوجية كيفما كانت، سواء ماركسية أو اشتراكية، أن تكون سببا يلتف حوله المغاربة، وإنما سببا في تفرقتهم، وأن لا شيء يجمع شملهم إلا الإسلام"، مؤكدا أنه كان يتحدث في سياق ثورة الملك والشعب بعيدا عن الانتخابات.