قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية توقيف خمسة خطباء ودعاة بالجهة الشرقية عن ممارسة مهامهم في المساجد، ويتعلق الأمر بكل من يوسف مستاري خطيب مسجد زيد بن الأرقم بوجدة، ومحمد بلعباس بقاسيطا، ومحمد بلقاضي بقاسيطا، وعبد الحميد الداودي بزايو، إضافة لخطيب جمعة بالعروي. السبب الذي دعا وزارة الأوقاف إلى توقيف هذا العدد من الخطباء دفعة واحدة هو علاقة هؤلاء الخطباء بجماعة العدل والإحسان، قرار الطرد اتخذ مباشرة بعد مشاركة كل من الخطيبين محمد بلعباس ومحمد بلقاضي في جنازة الشيخ عبد السلام ياسين المرشد العام لجماعة العدل والإحسان والذي وافته المنية في فبراير من العام الجاري، فيما تم توقيف الخطيب عبد الحميد الداودي عن اداء مهمته في مسجد حدو لحيان بزايو بعد أن نعى الشيخ ياسين وترحم عليه في نهاية الصلاة، وهو ما تعتبر مخالفة صريحة لدليل الإمام والخطيب والواعظ، فيما تم منع الخطيب يوسف المستاري بعد أن قام برثاء مؤسس العدل والإحسان وهوعلى المنبر، وهو نفس العمل الذي قام به خطيب مسجد آخر بالعروي، فكان الثمن عزلهم جميعا من اداء مهامهم في المساجد. ونقل موقع «ناظور سيتي» وقفة احتجاجية نظمها السكان ب «زايو» احتجاجا على قرار عزل الخطيب عبد الحميد الداودي، وهو خطيب مسجد حدو والحيان ويحظى بشعبية كبيرة في المنطقى حيث يحرص سكان المنطقة على أداء صلاة الجمعة في المسجد المذكور والاستماع إلى خطبه. هذا القرار هاجمته جماعة «العدل والإحسان» بجهة الشرق في بيان ناري وحملت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة «المسؤولية الكاملة، عما يمكن أن يترتب عن هذه الممارسات والتعسفات»، وتضامنها الكامل مع خطبائها الموقوفين والمطرودين من مزاولة مهامهم.