احتج، مساء امس الثلاثاء، بساحة 16 غشت في وجدة، عدد من المنتسبين إلى الهيآت السياسية والحقوقية المشكلة "للجنة المحلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، على الهجمة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت الفلسطينيين، والمسجد الأقصى. ورفع المحتجون شعارات منددة ب"الهجمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني". وأكد عبد الوهاب منديل، منسق اللجنة، في الكلمة التي ألقاها أن "الكيان الغاشم يمضي قدما في تفعيل مشاريع التهويد لمحو ما تبقى من الذاكرة، والتاريخ، والهوية الفلسطينية، ووجهته هذه المرة المسجد الأقصى بكل ما يحمله من دلالات". وأكد المصدر نفسه أن إسرائيل تتحرك وفق خطة وصفها ب"الجهنمية" تحت عنوان "التقسيم الزمني لباحة المسجد الأقصى"، مشيراً إلى أن غاية هذا التقسيم هو "منح المتطرفين الصهاينة موطئ قدم في هذا الفضاء المقدس تمهيدا للإجهاز عليه". منديل كشف أن هذه "المؤامرة"، تأتي في ترابط وتناسق مع "مخطط أكبر تقوده الإمبريالية الأمريكية وبتواطؤ أنظمة عربية"، والرامي، على حد تعبيره، إلى "تدمير المنطقة العربية وتفتيتها إلى كيانات مجهرية". وفي مقابل ذلك، أكد منديل أن الفلسطينيين "يأبون ككل مرة إلا أن يتحدوا آلة القمع الهمجي الإسرائيلي وهم عزّل، إلا من إرادتهم، وصمودهم، وإيمانهم بقضيتهم"، داعيا إلى الاستمرار في مقاطعة "الكيان الصهيوني، وفضح المطبعين معه"، وإلى تجديد طرق التضامن "كلجنة محلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ندرك بأننا مطالبون بتجديد وتطوير أشكال التضامن والدعم للشعب الفلسطيني حتى تكون هذه الأشكال فعالة"، يقول منديل.