تصوير:رزقو بدا كريم غلاب، القيادي في حزب الاستقلال متأثرا، لحظة سحب ترشيحه، اليوم الثلاثاء، من رئاسة مقاطعة سباتة في الدارالبيضاء، بعد أن "خذله" جميع مستشاري المقاطعة، المكونة من 22 عضوا، وصوتوا لصالح سعيد الكشاني، القيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي حصل على 21 صوتا من أصل 22 صوتا. وقال غلاب عقب سحب ترشيحه، إنه قبل أن يقدم ترشيحه كان على اتصال مع عدد من المستشارين في المقاطعة، الذين أكدوا له أنهم سيصوتون لصالحه، لكنه فوجئ بهم، اليوم قبل الدخول إلى جلسة الانتخابات، يخبرونه بأنهم سيصوتون لصاح الكشاني، ما جعله يسحب ترشحيه. وعن السبب الذي جعله يترشح في آخر لحظة، أوضح غلاب في تصريح ل"اليوم 24″، أنه ترشح بعد أن تأكد من أن هناك ترشيحا واحدا لحزب العدالة والتنمية، مضيفا أن ترشيحه جاء ليكون بديلا محتملا، وأيضا فرصة للمستشارين الآخرين للاختيار، خصوصا أن الحزب لم تكن له أغلبية في سباتة، بحسب تعبيره. وأشار غلاب، الذي لم يحصل إلا على مقعد واحد داخل مجلس المقاطعة عقب الانتخابات الجماعية ل4 شتنبر، إلى أن نتائج العدالة والتنمية حقق اكتساحا في مدينة الدارالبيضاء، غير أنه كان واضحا أن مقاطعة سباتة من المقاطعات القليلة، التي لم يحصل فيها البيجيدي على الأغلبية، ما جعل لديه أملا في أن يرأسها. ويشار إلى أن الأغلبية تتوفر على 16 عضوا داخل مقاطعة سباتة، (حزب العدالة والتنمية 9 أعضاء داخل المقاطعة، والتجمع الوطني للأحرار 5 أعضاء، والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية عضوا واحدا لكل منهما)، فيما ينحصر عدد أعضاء المعارضة في 6 (حزب الاتحاد الدستوري 5 أعضاء، والاستقلال عضوا واحدا).