على الرغم من ارتفاع مستوى التعاون والتنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا في مجال تهريب المخدرات، إلا أن الأرقام توضح أن تهريب الحشيش المغربي صوب الجارة الشمالية في ارتفاع مستمر، إذ أكدت أرقام صادرة عن وزارة الشؤون العامة الإسبانية نقلتها وكالة الأنباء "إيفي" أن كميات المحجوزات من الحشيش في مدينة سبتةالمحتلة ومدينة قاديس الإسبانية بلغ خلال سنة 2014 حولي 167 طنا مقارنة مع سنة 2013 التي سجلت حجز حوالي 126 طنا، أي بمعدل ارتفاع 33 في المائة. كما أوضحت الأرقام أن كميات الحشيش المحجوزة تفوق بكثير كميات مخدر الكوكايين الذي لم تتجاوز الكميات المحجوزة منه 10 أطنان على الرغم من أنها تضاعفت مقارنة بسنة 2013. في نفس السياق، أشارت مصادر أمنية إسبانية أن نسبة المحجوزات من مخدر الحشيش في سائر التراب الإسباني تفوق 250 طنا سنويا، كما أن 90 في المائة من المحجوزات تتم في مدينة سبتةالمحتلة وفي مدن الجنوب الإسباني. نسف المصادر، أشارت إلى أنه خلال هذه السنة (2015) تم حجز أكثر من 160 طنا من الحشيش، وكانت آخر عملية حجز تمت في بداية يوليو الماضي عندما تم حجز، في سابقة، حوالي 48 طنا من الحشيش في ميناء الجزيرة الخضراء على متن شاحنتين كانتا قادمتين من ميناء طنجة. يذكر أن الحشيش يحرك تقريبا حوالي 3000 مليار سنتيم سنويا (2800 مليون أوروا)في السوق السوداء بالمملكة الأيبيرية، متجاوزا بذلك مخدر الكوكايين الذي تراجعت قيمته المالية إلى 2700 مليار سنتيم (2500 مليون أوروا)، والهروين الذي لم تتجاوز قيمته في سوق المخدرات الصلبة ال200 مليار سنتيم( 200 مليون أوروا سنويا). هكذا فإن الحشيش المغربي والكوكايين اللاتيني والهروين يحركون أكثر من 5900 مليار سنتيم (5500 مليون أوروا) في السوق السوداء الإسبانية سنويا.