لا يزال مسلسل احتجاج طلبة الطب ضد الخدمة الإجبارية مستمرا، ففي الوقت الذي يستعد فيه الطلبة لتنظيم مسيرة وطنية، اليوم الخميس في الرباط، خرج لحسين الوردي، وزير الصحة، ليؤكد أن طريقة احتجاجهم، خلال الأسبوع الماضي، عبر بيع المناديل الورقية "كلينيكس"، وغسل السيارات "إهانة لأصحاب هذه المهن"، مضيفا: "بعد بيع الكلينيكس حاولوا الدفاع عن الفكرة والتبرع بالدم.. أين كانوا قبل أشهر؟ مركز تحاقن الدم يوجد بمحاذاة كلية الطب، لكنهم قرروا التبرع بالدم خلال هذه الفترة فقط.. للأسف". واعتبر الوردي في تصريح، صباح اليوم، في برنامج "Morning De Momo" على "Hit Radio"، أن احتجاجات طلبة الطب "حسابات سياسوية"، وأنهم "مجرد طلبة في السنة الأولى، ولا يحق لهم الحديث عما سيقع بعد ال 8 سنوات المقبلة"، مشددا على أن سياسة لي الذراع لن تنجح معه "لي قال لي شدني ولا نطيح، كن قوليه غير طيح"، مضيفا:"إلى دارو سنة بيضاء غادي يجيبوها غير في راسهم". شاهد أيضا * الخدمة الصحية الإجبارية تخرج طلبة الطب الى الشارع للاحتجاج على الوردي » * طلبة الطب في البيضاء يقودون حملة للتبرع بالدم وسط شعارات ضد الوردي » وأضاف المتحدث نفسه، أنه لن يتراجع نهائيا عن قراره "لي بغا يدير سنة بيضاء أو صفراء أو حمراء شغلو هذاك، لككني لن أتراجع.. الحكم بيننا هو المواطن"، مشددا على أن قانون الخدمة الإجبارية ستتم مناقشته في البرلمان من دون أي تأخير. وأكد وزير الصحة في حديث مع المصدر نفسه أن باب الحوار مفتوح أمام الطلبة، لكنهم يرفضون الاستماع "لن أتمكن من استقبالهم اليوم الخميس، لأنني ملزم ببرنامج حكومي واستقبال وفد إسباني، لكن يمكن للمتحدث باسمهم أن يذهب إلى الوزارة وسيحددون له موعدا". ومن جهة ثانية، اعترف الوردي أن التجهيزات الطبية في المغرب ضعيفة، خصوصا في المستشفيات الصغيرة "هاد الأطباء فاقوا وبغاو يحولوا المستشفيات ديالنا بحال ديال سويسرا.. ما يمكنش"، مفيدا أنه حصل على مليار درهم من الحكومة لشراء تجهيزات طبية، في انتظار الحصول على مبالغ أخرى.