كشف اللاعب الدولي الإجليزي ستيفن جيرارد، القائد السابق لفريق ليفربول، أنه قد بكى كثيرا لدرجة جعلته يفكر في الانتحار، وذلك بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه خلال المباراة التي جمعت «الريدز» بضيفه تشيلسي، في الموسم ما قبل الماضي (2013-2014)، والذي تسبب في هدف قضى على آمال فريقه في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وقد استذكر جيرارد تلك اللقطة التاريخية من خلال كتابه الجديد الذي طرحه، أخيرا، والذي تحدث فيه عن مساره الاحترافي مع نادي ليفربول منذ عام 1998. وقال اللاعب الحالي لنادي لوس أنجلس غالاكسي الأمريكي، في كتابه الذي يحمل عنوان «قصتي»: «جلست في المقعد الخلفي من السيارة عقب نهاية المباراة، ورأيت الدموع تنهمر من عيني، لم أكن قد بكيت لسنوات عديدة، ولكن في الطريق إلى البيت، لم أستطع حبس دموعي، وشعرت وكأنني أود الانتحار». وتابع جيرارد قائلا: «لم أكن أعرف هل كان الطريق مزدحما أم الشوارع فارغة، لقد كنت أجهش بالبكاء، ولا أستطيع معرفة ما يدور حولي، كنت أشعر وكأنني قد خسرت فردا من عائلتي، لقد كنا في 27 أبريل 2014، على بعد انتصار واحد فقط ونحقق اللقب لأول مرة منذ عام 1990، لكنهم فازوا علينا وذهب اللقب لمانشستر سيتي، اللقب الذي حلمت دائما بالفوز به مع ليفربول». وكان جيرارد قد انزلق على أرضية ملعب «أنفيلد» ليهدي الكرة لمهاجم تشيلسي، في ذلك الوقت، السنغالي ديمبا با، الذي سجل هدف الفوز لتشكيلة المدرب جوزيه مورينيو، ما قضى على أحلام ليفربول، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب «بريميرليغ» الغائب عن خزائنه منذ عام 1990. من جهة أخرى، قال قائد المنتخب الإنجليزي السابق، إن جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي، حاليا، يعتبر المدرب الأفضل لليفربول أو المنتخب الإنجليزي. وأكد جيرارد أن مورينيو يبقى واحدا من أفضل المدربين في العالم، على الرغم من تعثر ناديه تشيلسي في الدوري الإنجليزي، وجمعه لأربع نقاط خلال خمس مباريات خاضها في «بريميرليغ» حتى الآن، وآخرها خسارة البلوز أمام إيفرتون بثلاثية. وقال جيرارد إنه استمتع باللعب في الفترة التي عمل فيها مورينيو مدربا في الدوري الإنجليزي، إذ تمنى لو أنه درب ليفربول ليلعب تحت قيادته، علما بأن معلومات ربطت انتقاله إلى تشيلسي خلال فترة تولي مورينيو الأولى للفريق. وفي تصريحاته لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أكد جيرارد، أن: «مورينيو يعرف تماما كيف يغير الأمور من خلال تكتيكه المميز، وهو قادر على قيادة فريقه للفوز في أية مباراة». وعن علاقة مورينيو بليفربول، أكد جيرارد أن: «هناك دوما معلومات تربط انتقال السبيشال وان إلى ليفربول، فهو يحظى باحترام وتقدير جماهير الفريق، وكان بإمكانه أن يقود الفريق نحو إنجازات كبيرة لو تسلم دفة القيادة فيه». ويعتقد جيرارد كذلك أن مورينيو هو المدرب الأمثل لمنتخب إنجلترا، مؤكدا: «لو أن مورينيو تسلم قيادة المنتخب الإنجليزي، لكان بإمكانه قيادة الجيل الذهبي في عام 2004 أن ينافس على بطولة أوروبا، وفي عام 2006 أن يصل إلى المربع الذهبي لمونديال ألمانيا». وقال جيرارد: «تخيل ماذا يمكن أن يحقق فريقا يضم بيكهام وسكولز وأوين وتيري ونيفيل وروني وكامبل وفيردنياند ولامبارد وأشلي كول وجيرارد، مع وجود مدرب مثل مورينيو؟». من جهة أخرى، كشف النجم الانجليزي، في كتابه، عن بعض خفايا علاقته بمدربه السابق في ليفربول رافا بينيتيز، إذ أشار أن علاقتهما خارج كرة القدم لم تكن أبدا على ما يرام، معترفا، في الوقت نفسه، أن المدرب الاسباني أفضل مدرب عمل معه في مسيرته. يقول جيرارد: «لا أحب رافا كشخص، ليس لدي سبب وجيه، لكن علاقتنا كانت باردة، هكذا كان شعوري نحوه. في أول لقاء له مع والدتي في أحد الحفلات، أول سؤال وجهه لها، هل جيرارد يحب المال؟ لقد صدمني، لم أعرف المقصود من السؤال، لا أنا ولا والدتي؟». وأضاف: «علاقتي به كانت علاقة عمل لا غير، على عكس معاملته مع باقي اللاعبين، كان ينادي جميع اللاعبين بأسمائهم، إلا أنا، كان دائما يناديني بجيرارد».