دافع المخرج المغربي نبيل عيوش عن فيلمه «الزين اللي فيك» وعن بطلاته بقوة وذلك في تصريحات لصحيفة «Obs» الفرنسية التي خصته ب»بورتريه» في عدد نهاية الأسبوع الأخير، على إثر فوز فيلمه الممنوع من العرض في المغرب مؤخرا بجائزة في مهرجان «أنغوليم» في فرنسا. عيوش تشبث بالدفاع عن فيلمه، الذي تسربت منه قبل أسابيع لقطات إباحية فاضحة جعلته مثار جدل كبير وأدت إلى منع عرضه في القاعات السينمائية المغربية، في حين تستعد القاعات الفرنسية لعرضه بشكل رسمي ابتداء من السادس عشر من شهر شتنبر الجاري. وقال عيوش إنه استشعر الانتقادات التي ستوجه إلى فيلمه وذلك حين تواجده في مهرجان «كان» في ماي الماضي، مشيرا إلى أن بعض معارفه كانوا يتصلون به ليهنئوه على الضجة التي أثارها الفيلم «معتقدين أنني وراءها»، يقول عيوش، الذي أضاف أن ممثلي المركز السينمائي المغربي في مهرجان «كان» هنؤوه بدورهم على الفيلم وقالوا له بأنه «جيد جدا»، قبل أن «ينقلبوا عليه»، على حد تعبيره، بمجرد عودتهم إلى المغرب. ويتابع عيوش متحدثا عن شعور طاقم الفيلم إزاء الانتقادات الموجهة لهم، مضيفا أنه وعلى إثر الجدل الذي أثاره «الزين اللي فيك»، قرر، رفقة المنتجين، ضمان سلامة بطلات الفيلم الأربعة من خلال وضعهن في شقة «آمنة»، مضيفا «كنا نقضي معهن وقتا طويلا، كن خائفات جدا والآن ومنذ متم شهر غشت تحسنت الأمور شيئا ما وهن يستعدن للعودة إلى بيوتهن واستئناف دراستهن». وفي الوقت الذي انتشرت مجموعة من المشاهد الفاضحة من الفيلم والتي تمت على إثرها مقاضاة مخرجه وبطلاته، حاول عيوش الدفاع عن نفسه وعن «نجمات» فيلمه بتأكيد أن اللقطات المسربة تتضمن مشاهد لم يتم توضيبها بالإضافة إلى لقطات «بورنوغرافية» قال إنها «لا تنتمي إلى الزين اللي فيك»، مشيرا إلى أنه كلف لجنة تواصل خاصة ل»تشرح للناس أن اللقطات الإباحية المتداولة ليست من فيلم «الزين اللي فيك»، منتقدا في نفس الوقت «القرصنة» التي قال إن فيلمه تعرض لها. من جهة أخرى، وردا على ما نشره الشيخ محمد الفيزازي قبل فترة عن مكالمة جرت بينه وبين لبنى أبيضار والتي قال بخصوصها إنها «أعلنت ندمها وتوبتها»، بدا عيوش وكأنه ينفي وقوع المكالمة من الأصل وبالتالي مكذبا ما جاء على لسان الفيزازي حيث قال «لبنى كانت حينها معي في مهرجان أنغوليم»، مضيفا «هذا شيء يدفعني للضحك». وردا على ما قاله الفيزازي لاحقا لتبرير حضور أبيضار للمهرجان الفرنسي وعن كونها ملزمة بعقد يجبرها على حضور تلك التظاهرات الدعائية للفيلم، نفى عيوش الأمر بالقول إن أبيضار «لم تكن مجبرة بأي عقد للقدوم والمشاركة في هذه التظاهرة».